أرجع النائب و القيادي في جبهة العدالة و التنمية الأستاذ لخضر بن خلاف في حوار خص به الاتحاد سبب فتور الحملة الانتخابية إلى حالات اليأس التي سادت بين المواطنين خاصة بعد عملية التزوير التي شابت التشريعيات الأخيرة كما شدد ذات المتحدث على أن حزبه لم يندم مطلقا على مقاطعة المحليات التي لا محفز للمشاركة فيها حسبه يجمع المتابعون لأطوار الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية التي ستجرى في 29 منن الشهر الجاري بأنها فاترة في تصوركم ماهي أسباب هذا الفتور ؟ في رأي أنه كان متوقعا ذلك و هو نتيجة حتمية خاصة بعد الواقع الذي عشناه في العاشر ماي الفارط، أين تم تزوير الانتخابات المحلية لصالح أحزاب السلطة مع وعدم إحترام إرادة الشعب و قد إستعمل في ذلك الوقت كل وسائل التزوير التي جعلت أحزاب السلطة تتحصل على أغلبية الساحقة في البرلمان و من ثمة إغلاق الحراك السياسي في البرلمان و كل هذا جعل الشعب لا يثق في الإنتخابات لأنه ذاق مرارة التزوير منذ الإنفتاح السياسي، فعلى الرغم من أن الإنتخابات التشريعية الماضية قدمت فيها ضمانات والمتمثلة في قانون الإنتخابات الجديد و بالاضافة الى الضمانات التي قدمها رئيس الجمهورية و كذا وزير الداخلية اللذان أكدا على أن الإرادة الشعبية ستحترم في هذا الموعد لكن للأسف الشديد كل هذا ذهب في مهب الريح و الشعب بدوره يأس من التغير عن طريق الإنتخابات و من تم نلاحظ العزوف خاصة يوم الإقتراع فنسبة المشاركة إن لم تضخم كما فعلوا في العاشر من ماي الفارط فستكون ضعيفة جدا المتابع لموقفكم في البرلمان يظهر نوع من انسجام بين مواقفكم و مواقف تكتل الجزائر الخضراء في البرلمان هل هو مخطط له أم أنه أمر غير مقصود؟ ليس هناك موقف موحد و لا تنسيق بين جبهة العدالة و التنمية و بين تكتل الجزائر الخضراء بل مواقف جاءت متطابقة بناءا على المرجعية الفكرية الإسلامية التي تحكم الطرفين من جهة و بناءا على الدراسة الموضوعية للمشاريع القوانين التي درست وعرضت في البرلمان ،أو حتي المشاريع التي ستدرس مستقبلا من جهة أخرى، فقد ارتائينا أن تقوم ببعض التعديلات و مكتب المجلس لم يحترم تلك التعديلات لأنه لا يثق حتي في الأغلبية المفبركة . أأنتم نادمون على عدم مشاركتكم في الإنتخابات؟ لم نندم على عدم المشاركة في الإنتخابات المحلية المقبلة فقد قاطعنا الإنتخابات لأنه ليس هناك ما يشجع على المشاركة فيها والأصل أن إنتخابات وجدت من أجل ذلك إلا أنه لما رأينا أن الإرادة الشعبية لم تحترم والإرادة السياسية غير متوفرة فقاطعنا الإنتخابات و تمنينا ان جل الأحزاب التي نددت بتزوير التشريعيات أن تقاطع هذه الإنتخابات لأن وضع زاد سوءا لكن للأسف الشديد هذه الأحزاب هرولة و شاركت في الإنتخابات و اليوم تفكر في المقاطعة فنأمل أن هذه الأحزاب التي رأت الآن بأم عينها بأن الوضع زاد عن حده ، فالجنة الوطنية لا تستطيع القيام بشئ فقد نصبت بعد المراجعة الإستثنائية لقوائم الإنتخابات و بعد ان تم إيداع الملفات من طرف الأحزاب أي قوائم المترشحين و المقصود من ذلك أن لا تقوم بعملها بالنسبة للعملية الأولي و الثانية زيادة على الفوضي الحاصلة في كثير من البلديات فهناك لجان لم تنصب بعد، كل هذا جل الكثير من الأحزاب تتأكد بأنه لا مجال للمشاركة ولا توجد لأي فائدة من المشاركة و ان يقاطعوا هذه الإنتخابات يتركوا السلطة تنظم الإنتخابات بأحزابها . هل توجهون مناضليكم للتصويت لصالح قائمة ما؟ الشعب يأس من الإنتخابات و مناضلونا جزء من الشعب ويعلمون بمقاطعتنا للإنتخابات فهم لن يصوتوا، و قد أدرك الشعب أن الإنتخابات لا تغير و لا تحقق شيئا ، و نسب المشاركة ستضخم فلو كان هناك إحترام للإرادة الشعبية، لوجد قرر المقاطعة صدى في الواقع مثل الدول الأوروبية أين تحترم الديمقراطية و إرادة الشعب، و لوصلت الرسالة الشغب السياسية للسبطة من خلال عزوفه عن الإقتراع غير أنه لم يجد آذان صاغية لذلك. لن نستطيع أن ننظم إنتخابات حرة، نزيهة و ديمقرطية في الجزائر إلا إذا أسندنا مهمة تحضير الإنتخابات إلى لحنة محايدة ليست الإدارة ، بإضافة إلى مراجعة القائمة الإتنخابية الوطنية أو حتي على مستوي البلديات و الولايات بإرجاعها إلى حجمها الحقيقي لأن هم ناولها المنشطات و أصبحت 22 مليون و هي في الحقيقة لا تتجاوز 18 مليون، زيادة على مراجعة قوائم المؤطرين على مستوى المكاتب و المراكز هم موظفين لذى الإدارة و يقومون بعمل مشبوه يوم الإقتراع .