وصلت اسراب من الجراد ليلة الاحد الى الاثنين لولاية الوادي حسب عدد من الرعاة وسكان سطيل اين اقتربت عدد منها الى اضواء الشارع الرئيسي. ورغم ان هذه الاسراب تعد قليلة جدا ولا تأثر على الانتاج الفلاحي والمحاصيل الفصلية لعدة اعتبارات كونها ليست بالحجم الكبير للسرب اضافة الى وصولها إلى الوادي مستغلة ظروف الدفء النسبي في الجو والرياح الجنوبية التي هبت منذ ايام إلا ان الامر اخاف المزارعين خاصة ممن قاموا بزرع القمح في الاسبوع الماضي والذي قبله. وحسب المختصين والمهندسين الفلاحين فان الظروف الحالية للجو لن تخدم الاسراب الصغيرة التي وصلت مع برود الجو في الايام المقبلة اضافة الى عدم وجود ظروف للتزاوج والبيض في الجزائر وهو ما يجعل عملية التدخل لا فائدة منها على اعتبار ان المكافحة تتم حاليا في الحدود الجزائرية مع النيجر وهو مكان التكاثر بشكل كبير والأجواء تساعده على التزاوج . وكانت اسراب الجراد وصلت نهاية الاسبوع الى الحدود الجزائرية في الصحراء التونسية حيث شوهدت اسراب على بعد امتار من الاراضي الجزائرية وفي هذا الاطار سجلت المصالح الفلاحية بولاية توزر على الساعة العاشرة هذا صباح اليوم الخميس وصول جحافل الجراد الصحراوي الى حزوة والشبيكة ومحمية دغومس من معتمدية دقاش قادمة من جهة رمادة ..و قد تجندت وزارة الفلاحة التونسية لمكافحة الجراد الصحراوي الذي يهدد صابة التمور و أفادت منظمة الفاو أن اسراب الجراد هذه تشكلت في غرب افريقيا و اتجهت غربا نحو موريطانيا و جنوب المغرب و الجزائر و ليبيا و تونس.