نظم اليوم بالبيض يوم تكويني حول اختيار الآليات الناجعة لمكافحة الجراد الصحراوي تحت إشراف خبراء من المعهد الوطني لحماية النباتات للجزائر العاصمة ، و حضر هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه الذي ينظم بالولاية أكثر من 100 مشارك عن قطاعات الفلاحة والغابات والحماية المدنية والبيئة والغرفة الفلاحية و المحافظة السامية لتطوير السهوب بالبيض ، و استعرض عزوقي مصطفى من المعهد الوطني لحماية النباتات في مداخلته أهم الآليات الخاصة بالمعالجة الكيميائية و ضبط تقنياتها بصفة علمية حسب المساحات المعنية بالمعالجة و كثافة الجراد و مختلف التوقعات المرتبطة بوجهة الأسراب و بسرعتها وهي العوامل التي من شأنها أن تشكل قاعدة أساسية في المعالجة الآنية و الناجعة لمختلف المساحات التي قد تجتاحها أسراب الجراد الصحرواي-كما ذكر، وأوضح المتدخل أنه على الرغم من عدم تسجيل أي حالات لانتشار الجراد الصحرواي خلال هذه السنة إلا أنه يتعين التحلي بالحيطة و الحذر بالنظر إلى الخطورة التي تتسبب فيها هذه الآفة التي تهدد المحاصيل الفلاحية و ما تتميز به من تكاثر سريع وسرعة انتشاره في ظرف وجيز، ومن جهته قدم أشطيط عبد الرحمان مهندس فلاحي في هذا اللقاء عرضا حول أهمية وضع جهاز ولائي ثابت لمكافحة الجراد الصحراوي، كما تطرق أيضا إلى الجانب القانوني المتعلق بإنشاء هذا الجهاز والعنصر البشري المجند داخل ذات الجهاز والمسائل التنظيمية المتصلة به. وجرى بالمناسبة التذكير بأهم المناطق المهددة بخطر اجتياح الجراد الصحراوي بولاية البيض والتي من أهمها تلك الواقعة بالجهة الجنوبية لبلديات البنود بوادي الناموس و أيضا ببلدية بريزينة بمنطقتي وادي صقر و وادي زرقون و الأبيض سيدي الشيخ وهي كلها مناطق قد اجتاحتها أسراب الجراد الصحراوي خلال سنتي 2004 و2005. وتم حينها التحكم في عمليات المكافحة في ظرف قياسي بالنظر إلى حجم المساحات التي مستها هذه الظاهرة و هي التجربة التي تم عرضها خلال أشغال هذا اليوم التكويني.