وصلت أسراب من الجراد إلى الجهات الغربية من ساحل ولاية الشلف، بعد أن أتت على المحاصيل في شرق ساحل مستغانم واجتاحت في وقت سابق ولايات مجاورة. وأبلغ العشرات من سكان مناطق المرسى الساحلية المطلة على البحر السلطات بانتشار الجراد في حدائق منازلهم. وطالب المزارعون بضرورة وضع خطة في أقرب الآجال لمواجهة احتمالات الضرر الذي سيخلفه الجراد في ظل مخاوفهم من تكرار محنة الموسم الماضي. وقال مواطنون في مناطق متفرقة من دائرة المرسى الساحلية، إن مئات الأسراب من الجراد المحلي دخلت المناطق الزراعية. وتم إتلاف البعض منها، في الجهة المقابلة، لا يتوقع مسؤولون فلاحيون بالفرع الفلاحي، خسائر كبيرة بسبب هذا النوع من الجراد نظرا لأنه ليس موسم التكاثر، كما أن المناخ يبقى باردا في الساحل الشلفي ما سيعوق حركة أسرابه في الجو. لكن انتشار أسرابه تثير مخاوف لدى المزارعين في القلتة والمساعدية أكثر المناطق تحركا لهذا النوع من الجراد، حيث الاستعدادات أقل للتعامل مع هذه الكارثة. علما أن آخر موجة غزو للجراد في ذات الجهة تعود إلى شهر أفريل من العام ,2009 حيث تكبد مزارعو الطماطم والكروم والخضراوات، خسائر باهظة، كما أن أعدادا بسيطة من الجراد دخلت بلدية أولاد بوغانم في الحدود الساحلية المشتركة بين ولايتي الشلفومستغانم، إلا أنه تم التخلص منها. وقال المصدر نفسه، إنه شوهدت المصالح الفلاحية فتحت غرف عمليات لمراقبة منطقة الساحل وشكلت فرق مكافحة واستكشاف لهذا الغرض. وإزاء هذه التطورات في مسار أسراب الجراد أعلنت مديرية الفلاحة بولاية الشلف عن استعدادها لمكافحة الجراد في حال تكرار موسم .2009 وقال ممثل المديرية بالمرسى، إن هذه الأخيرة أعلنت حالة الطوارئ وجهزت ست فرق خاصة لرش المحاصيل وفرقا ميدانية لاستكشاف أسراب الجراد التي يمكن تسربها إلى كامل الشريط الساحلي بالنظر إلى سهولة تغلغل الجراد المحلي عبر السواحل لغياب وسائل مقاومة هذا النوع من الحشرة الاكلة للنباتات كونها تستطيع القفز إلى 20 مرة أطول من جسمها كما فسر ذلك بعض المزارعين في المرسى الذين عاشوا الخسائر التي تسبب فيها العدو الأول للطبيعة.