أجلت مجددا الغرفة الاستعجالية الثانية للمحكمة الإدارية لبئر مراد رايس (الجزائر العاصمة) أمس الأربعاء الفصل في قضية صفقة التنازل عن أسهم مجمع الخبر لفائدة مجمع سفيتال إلى تاريخ 8 يونيو القادم لاستدعاء أطراف أخرى في الخصومة محل العقد. وأعلن القاضي قوشيح مهدي الذي ناب عن القاضي محمد دحمان الغائب عن الجلسة "لأسباب طارئة", عن تأجيل هذه القضية بعد نقاش قانوني دار بينه وبين هيئة دفاع المدعي (وزارة الاتصال) والمدعى عليه (مجمع الخبر) بخصوص التعديلات والعريضة الاستدراكية التي تقدمت بها وزارة الاتصال لاستدعاء أطراف أخرى محل الخصومة في عقد التنازل. وخلال جلسة أمس, أوضح محامي وزارة الاتصال الأستاذ بيطام نجيب أن الوزارة "أدخلت تصويبا في العريضة وأودعت أخرى استدراكية", مشيرا إلى أن هذا الإجراء "قانوني ما دامت المرافعات لم تنطلق بعد". وقال أن المدعي "لم يكن بحوزته العقد المبرم بين مجمع الخبر وشركة ناس برود (فرع مجمع سيفيتال)". بدورها, طالبت هيئة دفاع مجمع الخبر على لسان الأستاذ صادق شايب "استبعاد هذا الإدخال من ملف القضية". وفي تصريح للصحافة عقب النطق بقرار تأجيل القضية أكد الأستاذ بيطام أن قرار التأجيل "قانوني قصد السماح بإدخال أطراف أخرى في الخصومة من مجمع الخبر والمساهمين فيه وشركة ناس برود", مبرزا أن الوزارة "لم تكن تحوز على نسخة من العقد الخاص بهذه الصفقة, وبالتالي لم تتمكن من معرفة أطرافه". من جهته, اعتبر محامي مجمع الخبر الأستاذ صادق شايب طلب هيئة دفاع وزارة الاتصال باستدعاء أطراف أخرى في القضية بالإجراء "غير قانوني" في هذه المرحلة لأن القضية --كما قال-- "استعجالية". وأوضح أن قانون الإجراءات المدنية والإدارية "يوجب على من يتقدم بمثل هذا الطلب أن يؤشر عليه من طرف رئيس المحكمة", وهو --مثلما قال-- "الشيء المفقود في العريضة التي تقدمت بها هيئة دفاع الوزارة", مشيرا إلى أن الوزارة "لم تبلغ أطراف القضية البالغ عددهم 19 بهذا الإجراء". للإشارة, كانت وزارة الاتصال قد رفعت دعوى قضائية لإبطال هذه الصفقة استنادا إلى المادة 25 من قانون الإعلام التي تنص أنه "يمكن لنفس الشخص المعنوي الخاضع للقانون الجزائري أن يملك أو يراقب أو يسير نشرية واحدة فقط للإعلام العام تصدر بالجزائر بنفس الدورية". للتذكير فإن الرئيس المدير العام لمجمع سفيتال يسعد ربراب يملك يومية ليبرتي. واشترى مجمع سيفيتال بموجب الصفقة التي قدرت ب4 ملايير دج أكثر من 80 بالمائة من أسهم مجمع الخبر الذي يعد شركة بالأسهم بما فيها الجريدة التي تحمل نفس الاسم و قناة "كا بي سي" التلفزيونية والمطبعة وشركة التوزيع.