فيما عرفت الأسواق تهافتا كبيرا على التوابل والفواكه الجافة تشهدت جل الأسواق المتواجدة بالعاصمة، انتعاشا في تجارة بيع التوابل والأواني، حيث اكتسحت هذه الأخيرة معظم طاولات الأسواق الشعبية، وهذا ما لمسناه خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا إلى عدد من الأسواق. فأغلب الطاولات غيرت من نشاطها بمناسبة حلول الشهر الفضيل، وباتت تعرض السلع التي تلقى رواجا أكبر خلال هذه الفترة، طاولات وحتى محلات مملوءة بمختلف أنواع التوابل وعلى رأسها الكمون والفلفل الأسود والأحمر الذي لا تستغني عنه جل الأسر العاصمية، حيث تشهد محلات بيع التوابل والفواكه الجافة إقبال كبير للعائلات، لإقتناء الزبيب والمشمش الجاف، من أجل تحضير طاجين لحلو الذي لا يغيب عن مائدة افطار الأسر الجزائرية. وفي هذا الصدد، تقربنا من بعض السيدات، حيث قالت "مريم" من القبة، أنها أصبحت تتردد كثيرا على الأسواق هذه الأيام، بغية اقتناء ما يحتاجه بيتها من فريك وعينة وتوابل ولحوم، وشراء بعض الأواني المطبخية، من جهتها تضيف "لمياء" التي كانت بصدد اقتناء بعض الصحون أن شراء الأواني الجديدة خلال شهر رمضان المعظم عادة وفأل طيب، مضيفة أن معظم النساء يتبادلن في حيهن أطباق الإفطار والسحور التي تتطلب أواني خاصة تعبر عن مظهر الاحتفاء بشهر رمضان.والملفت للانتباه بالأسواق التهافت الكبير على الأواني المطبخية ذات الألوان الجذابة من قبل النسوة، حيث قالت "فاطمة" أنها في كل سنة تغير أطقم القهوة والشاي حسب المودة الرائجة لتزيين الطاولة في السهرات الرمضانية مع العائلة والأحباب.وأضافت "نريمان" من براقي، أن رمضان هو شهر اليمن والبركة الذي يجمع الناس على موائد الخير والمحبة، لذا تحرص ربة البيت على اقتناء ما يناسب الأسرة من أواني منزلية يستخدمونها بالإضافة إلى أواني أخرى تناسب الولائم العائلية التي تقام خلال شهر رمضان، وأرجعت سبب إقبال ربات البيوت على شراء الأواني في رمضان إلى أن الأسرة تأكل خلال 11 شهرا أطعمة متكرّرة في وجباتها الثلاث اليومية التي لا تحتاج لتغيير أوانيها، بينما في رمضان تتنوع وتزيد هذه الأطعمة وتحتاج إلى أواني تقديم مبتكرة تناسب شكل ونوع كل وجبة، مبينة أن ألوان أواني المطبخ تضفي لمسة خاصة على طاولة الإفطار، وتفتح شهية الصائم.من جهة أخرى لجأت بعض ربات البيوت إلى اقتناء مختلف الأواني عبر مواقع التواصل الإجتماعي المخصصة للبيع، عوض التنقل للأسواق وسط وفود غفيرة من الزبائن وتفاديا للحر، حيث تعرض هذه المواقع أنواع مختلفة للأواني بأسعار معقولة مع ايصال الطلب إلى غاية باب منزل الزبون.ومن جهة أخرى أصبحت ظاهرة التجول في الأسواق واقتناء سلع قد تكون الأسر بحاجة لها أو مجر عادة جرت ككل سنة فقد للتجديد وكسر الروتين، أما التوابل فباتت تنفذ بشكل سريع من الأسواق نظرا للإقبال الكبير عليها فهي سيدة الأطباق التقليدية الجزائرية.