يودي سنويا بأرواح أكثر من 4 آلاف شخص أطلقت السلطات العمومية شعاراً بعنوان "السفر بالسيارة متعة، فلا تحوَله إلى مأساة"، للحد من حوادث المرور المرعبة التي تودي سنويا بأرواح أكثر من 4 آلاف شخص، وتفيد الإحصاءات الرسمية أن 2000 شخص قتلوا في الطرقات، خلال 6 أشهر الأولى من العام الجاري، ما جعل المجتمع يصف هذه الظاهرة ب "إرهاب الطرقات".وتحت هذا الشعار، أطلق وزير الداخلية نور الدين بدوي، بالعاصمة حملة لمحاربة حوادث الطرقات، تتميز حسب تصريحات له، ب"أنشطة توعوية حول أهمية الوقاية من حوادث الطرقات وتعميم الإجراءات الأمنية بالنسبة لمستعملي الطريق، كما تقرر توزيع دعائم الاتصال والتوعية، وتنظيم مختلف النشاطات الجوارية بالأماكن العمومية لفائدة المواطنين الذين يقضون إجازاتهم بالمناطق الساحلية".وقال بدوي إن "الطرقات تقتل اليوم أكثر مما كان يقتل الإرهاب في التسعينيات". وتقول إحصاءات وزارة الداخلية أن الصراع بين قوات الأمن و الجماعات_المتطرفة ، خلَف 150 ألف قتيل بين مدني وعسكري. أما الخسائر في البنية التحتية نتيجة الأعمال الإرهابية، فبلغت قيمتها 20 مليار دولار.وتتضمن حملة الداخلية، تنقل أعضاء جمعيات واتحادات طلابية وناشطين ب"الكشافة الإسلامية "، عبر الولايات ال48 في البلاد، للقاء المواطنين بالأماكن العامة والتحدث إليهم حول خطورة حوادث الطرقات. وتعتزم السلطات تمديد هذه الحملة إلى الدخول المدرسي المرتقب مطلع الشهر المقبل، على أن يكون أول درس يقدم يتناول خطورة هذه الظاهرة.وفيما تذكر السلطات أن ارتفاع قتلى هذا النوع من الحوادث، يعود إلى تهور السائقين وسوء حالة المركبات، ترى تنظيمات مستقلة عن الحكومة مهتمة بالظاهرة، بأن اهتراء الطرقات السبب الرئيس في هلاك آلاف الأشخاص سنويا، وبمعدل 12 قتيلا يوميا.وورد في آخر إحصائيات "المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات" (جهاز تابع لوزارة الداخلية)، أن 1919 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 21 ألفا آخرين بجروح نتيجة حوادث المرور خلال 6 أشهر الأولى من 2016. وفي سنة 2015 تسببت حوادث المرور في وفاة 4610 أشخاص، 1500 منهم تقل أعمارهم عن 30 سنة.