يشكو الفنان الكوميدي حمزة إبراهيم المعروف في أوساط فكاهيي السكاتشات في وهران ب "قيفوح" حالة الفنان الجزائري و يبرر ضعف الإنتاج و قلة الأفلام السينمائية. و حول تلك المحاور كان لنا معه هدا اللقاء المقتضب. حاوره : عبد الله الرافعي منذ مدة و بالضبط مباشرة بعد سكاتش الشواف 3 اختفى قيفوح ، فأين هو ؟ أنا هنا في وهران و كما تعلم عادة خلال الصيف نبتعد قليلا عن الكاميرا فجل نشاطنا يكون في الأعراس . هذا يعني أن موضة اشتراك الفكاهيين في الأعراس باتت تتخذ لنفسها حيزا مهما في وهران؟ بالعكس هذه الظاهرة قديمة جدا و لكنها غابت لفترة معينة ثم عادت منذ أكثر من عقد و الدليل أن فكاهيا أصبح الآن مشهور جدا هنا و في فرنسا ,كانت حفلات الأعراس هي من سوقته للجمهور و صنعت شهرته و أقصد عبد القادر السيكتور هل لك أن تعرف الجمهور أكثر بنفسك ؟ أنا إبراهيم حمزة المعروف بقيفوح من مواليد عام 1977 بسيدي بلعباس فنان كوميدي بدأت مشواري في مسرح بلعباس الذي اعتبره مدرستي الأولى التي تلقيت بها المبادئ الأساسية للتمثيل مابين عامي 94 و 97. بعد مدرسة بلعباس المسرحية تحولت إلى وهران التي كانت بمثابة كلية للتخصص الفكاهي أليس كذلك ؟ بالضبط , دخلت عالم التمثيل في السكاتشات الفكاهية في وهران بفضل صديقي حرودي (محمد طابق ) صاحب الفضل الكبير علي مع زميله مباركي زواوي اللذان أخذا بيدي و وضعاني على أول درجة في سلم الفكاهة و في أي درجة أنت الآن ؟ إذا كنت تقصد المجد و الشهرة و المال فأنا في أسفل السافلين. و إن كنت تقصد عدد الأفلام الفكاهية القصيرة التي مثلت فيها فهي تزيد عن 40 فيلما. و هل كلها كانت ناجحة و حققت المأمول منها ؟ إلى حد ما. لكن لأنجح بينها كانت سكاتشات عرجونة , "أنا و عمي" ,و ثلاثية الشواف 1 . 3.2. و "سلاكها باريغو" و هي كلها شاركت فيها حرودي أو زواوي أو كلاهما معا. ألا ترى أنها كلها عبارة عن تشخيصات مضحكة لا مضمون لها و لا رسالة ؟ ليس هكذا أبدا. اسمحلي ..... صحيح كلها سكاتشات قصيرة مضحكة من البداية للنهاية , بسيطة التركيب لكنها تعالج كل منها ظاهرة اجتماعية بل آفة معينة في قالب فكاهي . مما يشكو الفنان الجزائري و قيفوح على سبيل المثال ؟ التهميش أولا و أخيرا و عدم الاهتمام و الاكتراث من أكثر من طرف. وزارة الثقافة مثلا , المنتج الذي لا يهمه غير الفوائد , التلفزيون الذي يحصر تعامله مع أسماء معينة دون سواها ؟ هذا يعني أن أبواب التلفزيون موصدة في وجه إبراهيم مركزيا في العاصمة و جهويا في وهران ؟ هذا ما أعانيه و يعانيه الكثير من فناني وهران الفكاهيين . فالوهارنة و عموم سكان الغرب الجزائري يعرفوننا من خلال أقراص أفلامنا المضغوطة التي تباع في كل مكان. لكن إخواننا في باقي ربوع الوطن كالوسط و الشرق لا يعرفوننا , فلولا الدعوة الكريمة التي تفضل بها المخرج محمد بادي في برنامجه المفيد ما كنت لأظهر على التلفزيون . ماذا تقول عن السينما الجزائرية و متى تدخلها ؟ أتمنى أن أدخل عالم التمثيل السينمائي و أنا متأكد أنني مؤهل لذلك لأنني لست ممثل سكاتشات و فكاهة فقط كما يظن البعض. أما بشأن الحكم على السينما الجزائرية فإنتاجها قليل جدا مما لا يسمح بالحكم عليه . إلى ماذا ترد سبب قلة الإنتاج السينمائي؟ التمويل طبعا و لا أقول قلة نصوص أو قلة ممثلين أو كوادر فنيين. فالتمويل هو العائق إن شح. و هو المحرك إن وجد للسينما و السكاتشات. حتى إننا نحن فكاهيو السكاتشات نمول أعمالنا من جيوبنا. و الدليل السكاتش الذي سننطلق في تصويره في بحر الأسبوع القادم . على ذكر عملك القادم ما عنوانه ؟ هو سكاتش فكاهي قصير يتطرق الى مشاكل زوجين وهرانيين تحت عنوان "عيشة بروبلام" من إنتاجي و بطولتي مع مباركي زواوي و نور الدين باريغو و آخرين. كلمة أخيرة لجمهورك أولا أوجه شكري الجزيل لجريدة الإتحاد و أتمنى لها النجاح و العمر المديد .