في المناظرة الثالثة والأخيرة استمر المرشح الجمهوري دونالد ترامب في التمسك بقوله إن حلب في حكم الساقطة وقال إن المدينة تعيش كارثة وكابوساً إنسانياً ولكنها سقطت بنظره وتساءل هل نريد وثيقة موقعة لإثبات ذلك. وعاد وقال إن حلب كارثة وكلها فوضى وإن شعبها يذبح بسبب القرارات الخاطئة «وإن أمريكا تدعم معارضة في سوريا غير معروف توجهاتها ونعطيهم المال والكثير وقد تكون أسوأ من الأسد، ولكنهم لن يستطيعوا الاطاحة بالاسد لأن معه روسياوايران». وأضاف لما قاله المرة السابقة بأن اللاجئين السوريين في أمريكا هم حصان طروادة لتنظيم «الدولة»، وامتدح الرئيس الروسي بوتين بأنه كان أكثر ذكاءً منها ومن الرئيس اوباما في سوريا، وان الروس سيطروا على الشرق الأوسط رغم أننا أنفقنا 6 تريليونات دولار فيها، كما امتدح الأسد بقوله إنه أقوى وأذكى من كلينتون وأوباما اللذين اعتقدا انه سيذهب منذ سنتين ولكنه تحالف مع روسياوإيران. وشن حملة ضد الاتفاقية النووية مع إيران التي ستجعل منها دولة نووية وأن الولاياتالمتحدة جعلت ايران قوية بإعطائها 150 مليار دولار و1,7 مليار دولار عداً ونقداً. وردت المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون بأن سوريا ستبقى مرتعاً للإرهاب طالما أن الحرب الأهلية مستمرة بدعم روسي وإيراني. وأنها ستظل تطالب بخلق مناطق يحظر فيها الطيران الحربي من التحليق وايجاد مناطق آمنة داخل سوريا لحماية السوريين ومنع تدفق اللاجئين السوريين الى خارج سوريا. وأضافت كلينتون أنه يجب الضغط على الحكومة السورية والروس حتى يجروا مباحثات جدية لإنهاء الصراع وايجاد حل سياسي في سوريا. وأجابت ترامب حول اللاجئين السوريين بقولها «ان كل لاجئ سوري لم يسمح له بدخول امريكا الا بعد التحقق منه لفترة طويلة ولن توصد الباب أمام النساء والأطفال لأن صورة الطفل الذي تسيل الدماء من وجهه وهو جالس في سيارة الإسعاف ما تزال تلاحقنا». وذكرت ترامب ان الذي هاجم النادي الليلي في اورلاندو في فلوريدا ولد في كوينز في نيويورك وهو الحي نفسه الذي ولد فيه ترامب. واعترفت هيلاري بأن التهديد الإرهابي ينبع من سورياوالعراق ويجب الاستمرار في قتال ودحر تنظيم «الدولة»، فرد عليها ترامب بأن «ما تقوله سخيف جداً حول دحر تنظيم «الدولة» التي كان عليها ألا تسمح بوجوده في المقام الأول وان بوتين والأسد وإيران تفوقوا علينا في اللعبة التي تجري في سوريا ولا أحد يصدق مدى حماقة قيادتنا». وحول الموصل أعربت كلينتون عن دعمها لإعادة السيطرة على الموصل ثم الاستمرار لاستعادة الرقة من تنظيم «الدولة»، اما ترامب فقد اعتبر ان الهجوم ضد الموصل هو لمساعدة كلينتون الآن في حملتها الانتخابية وان المنتفع من اعادة السيطرة على الموصل هي إيران التي تسيطر على العراق، فردت عليه كلينتون بأنه محكوم بنظرية المؤامرة.