تحول اللاعب الدولي الجزائري السابق مجيد بوقرة، الذي شغل منصبا في الطاقم الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى مصدر قلق للمدرب البلجيكي جورج ليكنس، الذي فقد الكثير من صلاحياته على مستوى التشكيلة الوطنية لصالح "الماجيك"، الذي فرضه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة على مدربه البلجيكي قبيل انطلاق تحضيرات التشكيلة الوطنية للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 الجارية بالغابون. رغم أن ليكنس حرص خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل انطلاق تربص الخضر بالمركز التقني لسيدي موسى، يوم 2 جانفي الماضي على الثناء على مجيد بوقرة معددا خصاله، وكذا التجربة الكبيرة التي يتمتع بها، وكذا عودة تواجده مع التشكيلة الوطنية بالفائدة، إلا أن مصدرا مقربا من الطاقم الفني كشف بأن البلجيكي، بدا جد متوتر وقلق في الفترة الأخيرة كون بوقرة اندمج بشكل سريع في الطاقم الفني، واستمال لاعبي المنتخب إلى جانبه، حيث أضحوا قريبين جدا منه بعكس ليكنس، الذي بدأت الأمور تفلت من يده خاصة فيما يتعلق بالجانب الانضباطي، بعدما شهد معسكر الخضر العديد من الحالات على غرار تلاسن غولام مع سليماني أثناء تربص سيدي موسى، والمشادة الجسدية التي وقعت بين سليماني وكادامورو أول أمس ليلة لقاء تونس. وقال ذات المصدر إن بوقرة أضحى قريبا جدا من اللاعبين وساهم في حل بعض المشاكل وتهدئة الأوضاع داخل التشكيلة، بينما بقي ليكنس يتفرج على ما يحدث، رغم أنه هو المدرب الرئيسي وهو المسؤول الأول عن الفريق من كل النواحي. وأكد مصدرنا أن بوقرة لم تعجبه الطريقة التي يتعامل بها المدرب البلجيكي مع الأمور التقنية، وكذا طريقة تحديد التشكيلة التي تخوض المباريات، حيث وجه في العديد من المرات ملاحظات للمدرب بشأن ضرورة منح الفرصة لبعض اللاعبين، على غرار رشيد غزال الذي فرضه بديلا لسوداني في مباراة زيمبابوي بالنظر لأن لاعب دينامو زغرب لم يقدم ما كان منتظرا منه فضلا عن معاناته من آلام، وتثبت المعطيات التي ذكرناها مدى "ضعف شخصية" المدرب البلجيكي، الذي يلعب دور المتفرج فقط، بالنظر لتدخل الكثير من الأطراف في عمله بداية من رئيس الفاف الذي يقف دائما وراء اتخاذ الكثير من القرارات خاصة التقنية منها.