إعداد : خديجة قدوار جاب الله يهاجم منتقدي "التحالف الوحدوي" هاجم رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أمس، الجهات التي وجهت انتقادات لمشروعه "التحالف الاندماجي"، نافيا أن تكون الانتخابات الغاية من التحالف الذي جمع حزبه بحركة النهضة و البناء الوطني. وقدم جاب الله توضيحات لمنتقدي مشروع التحالف في كلمة ألقاها خلال مراسيم حفل التوقيع على مشروع "التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي" بقصر المعارض بالعاصمة في قوله:" قد فسر الكثير من الاخوة تحالفنا أنه انتخابي ..الانتخابات هي وسيلة مباحة أما الوحدة فهي فريضة شرعية مقدسة ومحال أن تتقدم الوسيلة محل الفريضة"، وأضاف:" بسبب كثرة الانتكاسات التقينا ..علينا العمل على حماية مشروعنا وتيارنا من خصوم الداخل وأعداء الخارج". وأوضح رئيس جبهة العدالة و التنمية أن مشروع "الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء" خطوة أولى في مسار طويل يرمي لجمع أبناء التيار الاسلامي"، وأضاف:" القوة تأتي من خلال الوحدة"، مشددا على أهمية ما أسماه بتحرير الارادة الشعبية من العقد النفسية وتنمية الفكر وتمكين الشعب من اخيار ممثليه، مشيرا إلى أن هذا التحالف اضافة قوية للتعددية السياسية . ذويبي: "التحالف الاندماجي" لا يستهدف أي جهة نفى الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، أمس، أن يكون مشروع التحالف ضد أي حزب سياسي أو جهة مهما كانت، مؤكدا أن المراد منه اعطاء نموذج سياسي راقي. وقال ذويبي في كلمة ألقاها خلال مراسيم حفل التوقيع على مشروع "التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي" بقصر المعارض بالعاصمة إن المراد من " التحالف الاندماجي" اعطاء نموذج سياسي راقي قادر على استيعاب طاقات الأمة وكفاءاتها، مفيدا أنه يرمي لاستجماع القدرات الفكرية و التنظيمية الطامحة للمساهمة في توفير الاطار السياسي القوي القادر على تجاوز التعثرات ومصارعة الأوهام، موضحا أنه جاء في ظل ساحة سياسية يطبعها الانقسام و التشرذم وضعيفة البرامج السياسية الطموحة. وأضاف ذويبي أن التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي هو استجابة يعمل على اعادة تشكيل الساحة السياسية للمساهمة في خلق التنمية و الاستقرار، مشيرا إلى أن الجزائر بحاجة ماسة لطبقة سياسية وطنية واعية ومسؤولة على دراية بكل التحديات التي تواجه البلاد، كما أنها بحاجة إلى مشاريع كبيرة وهادفة في جميع المجالات ولأقطاب سياسية قوية تكون قوة للدولة نفسها. ونفى ذويبي أن يكون مشروع التحالف ضد أي حزب سياسي أو جهة مهما كانت في قوله:" هو لا يستهدف أي جهة ولا يفرض نفسه بديلا وحيدا عن الاخرين"، مجددا في الوقت ذاته استعداد التحالف عن التعاون مع الآخر، معتبرا أن المشروع الوحدوي جاء ليجسد حلم مدرسة الوسطية والاعتدال. سلطاني يدعو للقاء استراتجي يجمع كل الإسلاميين اقترح الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أمس، على الأحزاب الإسلامية الستة الممثلة في البناء والنهضة و العدالة و الاصلاح و التغيير وحمس لعقد لقاء استراتيجي قبل استدعاء الهيئة الناخبة و التشريعيات لوضع الخطوط العريضة التي سيسير عليها الاسلاميون في المرحلة المقبلة. ودعا أبو جرة سلطاني في كلمة ألقاها لعقد لقاء استراتيجي بين الأحزاب الاسلامية الستة الممثلة في حركة البناء وحركة النهضة و جبهة العدالة و التنمية وحركة الإصلاح وجبهة التغيير وحركة مجتمع السلم في قوله:" اقترح على جاب الله شيخ التنظيم في الجزائر و بلمهدي شيخ التأسيس وذويبي رفيق الدرب أن يدعو للقاء استراتيجي يضم قيادات الأحزاب الستة قبل الانتخابات و استدعاء الهيئة الناخبة لمعرفة كيفية تجاوز العقبات و كيف سكون مرحلة ما بعد الانتخابات.وأكد سلطاني أن اكبر عائق أمام الوحدة هو الحواجز النفسية في إشارة منه لبعض الأحزاب و الشخصيات الإسلامية التي لم يذكرها، داعيا في الوقت ذاته للاتفاق و الاتجاه لصناعة الحاضر والمستقبل، وأضاف:" لا تزال ثلاثة حواجز أمام هذه الأحزاب التي تمكنت من تجاوز الحاجز النفسي عليها تجاوزها من خلال التحرر من المصالح الحزبية والانتخابات ليأتي الحاجز الانتقالي الذي يحمل الكثير في طياته منها الالتزام بالخطابات التي تتصدى للفرقة". وأضاف:" الجزائر شهدت الكثير من الانكسارات والانتصارات والاسلاميون عاشوا الحالتين"، مستطردا:" طوينا مرحلة كبيرة من الصراع الايديولوجي ونحن الآن مع صراع يرمي لصناعة وطن للجميع وخلق التنمية". ربيعي:"نعمل على تجاوز الاجتماعات التقليدية والتحالفات الضيقة" أكد القيادي في حركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، " الاتحاد من أجل النهضة و العدالة والبناء" جاء لتجاوز الاجتماعات التقليدية والتحالفات الضيقة الرامية لدخول سباق التشريعيات، نافيا في الوقت ذاته أن يكون المشروع الذي جمع حركة النهضة و العدالة والتنمية و البناء الوطني ضد أي طرف أو جهة سياسية سواء من المعارضة او المولاة. وبعث فاتح ربيعي رسائل مشفرة للمعارضة في كلمة ألقاها خلال مراسيم حفل التوقيع على مشروع "التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي" حول المشاريع التي أقامتها ولم تعرف الاستمرارية في قوله إن مشروع " الاتحاد من أجل النهضة و العدالة والبناء" جاء لتجاوز الاجتماعات التقليدية والتي قال إنها انقسمت في إشارة منه لتنسيقية الانتقال الديمقراطي و التكتل، وأنه يرمي لتجاوز التحالفات الضيقة الرامية لدخول سباق التشريعيات من خلال التكتل وأكد ربيعي أن " مشروع النهضة التاريخية" أو "الوحدة" يهدف لإعادة الاعتبار للتيار الاسلامي، موضحا أنه جاء بعد تقييم جدي للتجارب السابقة التي عرفها الاسلاميون، وأضاف: "الاتحاد حلم راود أصحابه لسنين طويلة وشاءت الأقدار أن يكلل بالنجاح، مفيدا أن هذا الاندماج هو تحالف للارتقاء من تحالفات انتخابي إلى رحابة شاسعة تعبيرا عن النضج السياسي. هذا وأوضح المسؤول ذاته أن مشروع " التحالف الوحدوي الاستراتيجي" جاء لرد الاعتبار للعمل السياسي، مؤكدا أنه ليس ضد أي جهة سواء من المعارضة أو المولاة. بالمهدي المشروع عبارة عن تحالف سياسي لتقوية الجبهة الداخلية أكد رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بالمهدي أن " الاتحاد من أجل النهضة و العدالة والبناء" يرمي لتشكيل قوة سياسية إصلاحية للنظام الجموهري، موضحا أنه بدون البناء لن تتحقق العدالة و النهضة. وأوضح بالمهدي في كلمة ألقاها خلال مراسيم حفل التوقيع على مشروع "التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي" أن المشروع عبارة عن تحالف سياسي لتقوية الجبهة الداخلية عبر أبنائها، مؤكدا أن الجزائر بحاجة إلى مشروع سياسي ديمقراطي تشاركي، وقال إن " الاتحاد من أجل النهضة و العدالة والبناء" يرمي لتشكيل قوة سياسية إصلاحية للنظام الجمهوري، موضحا أنه بدون البناء لن تتحقق العدالة و النهضة.