وقع كل من محمد ذويبي ، عبد الله جاب الله و مصطفى بلمهدي ميثاق الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء و هو تحالف سياسي وحدوي جديد يجمع بين ثلاث أحزاب محسوبة على التيار الإسلامي تحسبا لدخول غمار التشريعيات المقبلة، و يراد به حسب مؤسسيه التعاون لتقوية المناعة السياسية الوطنية من الارهاصات الداخلية والخارجية . و قال الامين العام لحركة النهضة محمد دويبي في كلمته أمس خلال حفل الإعلان عن تأسيس التحالف السياسي الإستراتيجي الوحدوي بين حركة النهضة جبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطني إن مشروع الاتحاد جاء ليجمع الشتات والتعاون لتقوية المناعة السياسية الوطنية من الارهاصات الداخلية والخارجية. و أضاف ذويبي إن الوضع السياسي الذي تمر به ، وفي ظل ساحة سياسية تطبعها مظاهر الانقسام والتشرذم وضعف البرامج السياسية الطموحة تشاء إرادة القيادة السياسية لحركاتنا الثلاث أن تؤسس هذا التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي كاستحابة صادقة لنداءات قواعدنا النضالية و وفاء لرسالة الوطن و الشهداء، لوضع لبنة مهمة و شامخة في صرح إعادة تشكيل الساحة السياسية بما يجعلها قادرة على المساهمة في الخروج بالبلاد بصفة متدرجة و متزنة و هادئة إلى آفاق التنمية الحقيقية وتحقيق الاستقرار على مختلف الجبهات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتقوية التلاحم الوطني لتجنيب الأمة كل المخاطر المحدقة بها والحفاظ على وحدتها و انتمائها الحضاري . بدوره قال عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية إن الإتحاد هو فريضة ربانية من اجل حماية المشروع الرسالي لخدمة الصالح العام . أما مصطفى بلمهدي رئيس حركة البناء الوطني فيرى أن هذا المولود السياسي الجديد هو تحالف سياسي لتقوية الجبهة الوطنية للجزائر ، معتبرا أن بلادنا في حاجة للمشروع الوطني الديمقراطي التشاركي لخدمة الوطن ومحاربة التطرف. من جهته قال رئيس حركة مجتمع السلم الاسبق ابوجرة سلطاني خلال تدخله في المهرجان الاحتفالي لاتحاد النهضة والعدالة والبناء انتم نجحتم وطويتم الصراع الايديولوجي والنفسي الذي يترك المشاريع لا تكبر ، فيما دعا اركان الاحزاب الإسلامية الستة تكتل الاتحاد النهضة والعدالة والبناء وحمس والتغيير و الاصلاح من اجل عقد لقاء عاجل لتدارس التحديات الكبرى للبلاد. و قال الدكتور فاتح ربيعي إن اتحادنا رسالة امل للشعب الجزائري ..لم يتشكل ضد طرف كان في السلطة او المعارضة إنما جاء لتجميع قدرات الامة والتعاون لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تهددنا كأمة ودولة .