تم بقصر المعارض الإعلان عن مبادرة التحالف الاندماجي بين حركتي النهضة وجبهة العدالة والتنمية الذي أعاد ميلاد النهضة التاريخية وقعه كل من جاب الله ومحمد ذويبي بحضور كل من أبوجرة سلطاني ورئيس حركة البناء مصطفى بلمهدي اللذين باركا المشروع الذي قالوا إنه تحالف إستراتيجي تجاوز مرحلة التحالف الظرفي والانتخابي، فيما غاب عبد الرزاق مقري واكتفى بممثل عنه من القيادة، والأمر نفسه بالنسبة لجبهة التغيير، في حين حضر عدد من أعضاء مجلسي الشورى والقيادات المركزية وشخصيات سياسية. ربيعي: "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية" أكد رئيس لجنة التنسيق بحركة النهضة فاتح ربيعي، أمس، أن مشروع "النهضة التاريخية" أو "التحالف الاندماجي" يرمي إلى تجاوز التشرذم والانقسام وإعادة الاعتبار للتيار الإسلامي، موضحا أن المبادرة ولدت وسط ساحة سياسية متردية واستفادت من تجربة تكتل الجزائر الخضراء، واستهل ربيعي كلمته بالقول "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية". وأضاف في حديثه عن ظروف نشأة هذا التحالف قائلا ".. إخوان أصابهم الانقسام داخل أحزاب فثمنوها"، في إشارة منه إلى مصطفى بالمهدي رئيس حركة البناء الوطني وأبوجرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم اللذين حضرا مراسم التوقيع على التحالف وثمنا المبادرة. وقال إن المشروع يتجاوز النهضة التاريخية، هو مشروع أمة. وقال فاتح ربيعي إن المشروع جاء لتجاوز التشرذم والانقسام وإعادة الاعتبار للتيار الإسلامي، موضحا أنه تحالف إستراتيجي وليس مجرد تحالف انتخابي ظرفي. ذويبي يدعو إلى الارتقاء بالفكر السياسي أما الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، فقال من جانبه إن "التحالف الاندماجي" يرمي إلى إعادة الاعتبار لكل من ساهم في بناء الصرح النهضوي، وأن الواجب السياسي والأخلاقي والشرعي يفرض الارتقاء بالفكر السياسي، وممارساتنا ومواقفنا لبلورة مشاريع تستجيب لمتطلبات المرحلة وتحدياتها"، وأضاف: «.. إن تحالفنا هذا مطالب بأن يكون في مستوى هذه الاستحقاقات القادمة وأن يتجاوز كل العقبات والعراقيل القانونية وغيرها بما يؤهله لأن يكون رقما مهما في الخارطة السياسية المستقبلية".