نظمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه ومديرية مدارس أشبال الأمة لأركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأحد 22 جانفي 2017، زيارة موجهة إلى مدرسة أشبال الأمة بالبليدة لفائدة ممثلي الصحافة الوطنية.مدير المدرسة كان في استقبال الوفد الإعلامي المكون من سبع عشرة (17) وسيلة إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة، أين استعرض في كلمته الترحيبية نشأة المدرسة والخطوات الكبيرة التي قطعتها منذ تدشينها سنة 2012 من طرف السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني، وصولا إلى افتتاح ثلاثة أقسام نموذجية لبنات الجزائر لتكون لهن الفرصة للذود عن الجزائر أسوة بأسلافهن المجاهدات. من جهته، مدير مدارس أشبال الأمة قدم عرضا مفصلا عن المراحل التي قطعتها مدارس أشبال الأمة، التي تمتد جذورها إلى ما بعد الاستقلال مباشرة من خلال مدارس أشبال الثورة، التي كونت أجيالا من الإطارات الأكفاء، ثم مدارس أشبال الأمة التي استحدثت سنة 2008 بموجب قرار فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، القاضي بإنشاء مدارس أشبال الأمة للطورين المتوسط والثانوي عبر مختلف ربوع الوطن، والتي حققت نتائج مشرّفة عكستها نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، بلغت نسبة مائة بالمائة خلال كل الأعوام السابقة، وهو ما أهلها لتكون صرحا تكوينيا واعدا "ورافدا آخر من الروافد غزيرة العطاء، القادرة على تطعيم قواتنا المسلحة بجيل نخبوي مشبع بقيمه الوطنية والحضارية ومعتزا بأمجاد أسلافه الميامين خادما لبلاده ومؤمنا بضخامة المسؤولية الموضوعة على عاتقه"، حسب ما تضمنته كلمة السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التي ألقاها خلال حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال/ الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 2008. مدير الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي ركز في مداخلته على دور الصحافة والإعلام في نقل الصورة الحقيقة للمؤسسة العسكرية والإمكانات التي توفرها لأبناء الشعب الجزائري من أجل تكوين يتماشى والرهانات الكبيرة التي تواجهها الأمة.هذه الزيارة سمحت لممثلي وسائل الإعلام بالإطلاع على مختلف البرامج التكوينية، حيث طافوا بمختلف المرافق البيداغوجية والمعيشية التي تتوفر عليها المدرسة، كما عقدوا عدة لقاءات وحوارات مع إطارات المدرسة والأشبال والشبلات، تناولوا فيها ظروفهم المعيشية والتكوينية والترفيهية والثقافية والرياضية، أين تحدث التلاميذ عن البرنامج التكويني، الذي لا يختلف عن برنامج وزارة التربية الوطنية، من حيث المواد والحجم الساعي وكذا رزنامة الاختبارات والعطل، فيما يتضمن التكوين شبه العسكري القاعدي، فضلا عن المناحي المتعلقة بالانضباط والسلوك العسكري القاعدي كالتحية والنظام، يلقن خلاله الأشبال توجيها مدنيا ومعنويا يشمل مغزى وحس الواجب وحب الوطن ومعاني المواطنة وأسسها وروح العمل الجماعي والتسامح والانفتاح على العالم وتنمية شعور الانتماء للجيش والأمة.