قال المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الخميس إن روسيا والولايات المتحدة ستبحثان عن حل "خلاق" للأزمة السورية. وبينما قال مسؤول بريطاني إن بلاده ستضغط على شركائها الأوروبيين لتعديل حظر الأسلحة المفروض على سوريا من أجل السماح بتزويد المعارضة بالسلاح، أعلنت الإكوادور أنها لم تعرض على الرئيس السوري بشار الأسد اللجوء إلى أراضيها. وأضاف الإبراهيمي للصحفيين عقب اجتماع مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف عقد على هامش اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدبلن، أن اللقاء لم يخرج بأي قرارات "مثيرة". وأشار إلى أنه اتفق مع كلينتون ولافروف على أن الوضع في سوريا سيئ ويتعين مواصلة العمل معا لرؤية كيف يمكن العثور على سبل خلاقة لوضع هذه المشكلة تحت السيطرة. وعقدت كلينتون اجتماعا ثنائيا مع لافروف قبل المحادثات مع الإبراهيمي، وقالت للصحفيين قبل دقائق من بدء الاجتماع الثلاثي "بذلنا جهودا كبيرة للعمل مع روسيا بهدف وقف إراقة الدماء في سوريا والبدء بانتقال سياسي". وتأتي هذه المحادثات قبل اجتماع لمجموعة أصدقاء سوريا التي يدعمها الغرب في مراكش الأسبوع القادم، والذي يُتوقع أن يزيد من دعم المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. من جانبه قال الوزير البريطاني لشؤون أوروبا ديفد ليدنغتون في بيان مكتوب للبرلمان "بعدما نجحنا في تعديل الحظر الأوروبي على الأسلحة (ومجموعة العقوبات) بتحديد فترة تمديد لثلاثة أشهر، سندعم من جديد تعديل حظر الأسلحة قبل انتهاء المدة في مارس 2013 بطريقة توفر المرونة الكافية لزيادة الدعم العملي للمعارضة السورية". وقال مسؤول بالوزارة إن زيادة "الدعم المادي" التي تتصورها بريطانيا ستشمل التدريب والعتاد غير الفتاك. ويشمل الحظر الأوروبي الذي يهدف إلى منع وصول إمدادات للقوات النظامية، أشياء مثل الدروع الواقية للبدن ومناظير الرؤية الليلية. واعترفت بريطانيا بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا الذي تشكل حديثا ممثلا وحيدا للشعب السوري، وتُقدم الدعم العملي للمعارضة الذي لا يشتمل في الوقت الحالي على إمدادها بالسلاح بسبب الحظر الأوروبي على إرسال الأسلحة إلى سوريا.