أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، أمس، أن اللجنة الوطنية المختصة بمنتوجات حلال التي تم تنصيبها ستكون بمثابة صمام آمان للتأكد من النوعية التي يجب أن تقتضيها الأغذية خاصة اللحوم من خلال فحص شهادات حلال ووضع ورقة طريق للقضاء على الفوضى التي تشهدها السوق. وأوضح زبدي للإذاعة الوطنية أن اللجنة المختصة بمنتوجات "حلال" جاءت متأخرة نوعا ما لأن المرسوم التنفيذي الخاص بمنتوجات حلال صدر منذ سنتين وهو مفعل ، و على الرغم من تأسفنا لعدم إشراك جمعيات حماية المستهلك في هذه اللجنة والتي من المفروض أن يكون لدينا مقعدا دائما داخلها المتكونة من هيئات وممثلي عدة وزارات إلا أننا مستعدون لتقديم المساعدة"، مشيرا إلى الدراسة الشاملة التي قامت بها المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك منذ أكثر من سنتين حيث قال:" ..سجلنا من خلالها حالة فوضى كبيرة في سوق المنتوجات ذات المصدر الحيواني حيث وجدنا أنه هناك عدة مراكز ليست لها أي مصداقية تقوم بإصدار شهادات حلال". وأضاف رئيس المنظمة:"..هذه الدراسة التي شملت حتى مخابر أمريكا الجنوبية وأوروبا توصلنا من خلالها إلى أن بعض المراكز الثقافية ليست لديها أي قاعدة فقهية تقوم بإصدار شهادات حلال يتم استعمالها في الجزائر "، مستطردا:" هناك بعض المراكز في أوروبا تصدر شهادات حلال لمنتوجات ليست هي البلد المنشأ له ولذلك نستبشر خيرا من هذه اللجنة في مراقبة صحة هذه الشهادات". ..المنتوجات التي تحوي على تركيبات مشبوهة سيتم معاينتها أكد مصطفى زبدي أن هذه اللجنة مطالبة بوضع بطاقية لمراكز الاشهاد الحلال العالمية والتي من خلالها يتعين على المستورد الجزائري احضار شهادة حلال من طرف المراكز التي تعتمدها هذه اللجنة ، وقال إن الإشكال الموجود في منتوجات حلال في الجزائر يكمن في المكونات التي تدخل في الصناعات الغذائية والتي من بينها بعض المضافات والجيلاتين والتي تكون مصنوعة من "شحوم لحم الخنزير" وتستخدم في عدة أمور كالحلويات والعلك ، إضافة إلى أن آلات صناعة بودرة الحليب تتطلب بعض المواد الدسمة لتشحيمها والتي يكون مصدرها "لحم الخنزير" وهذه أمور دقيقة يصعب تمييزها، مستطردا:" ..وفقا للمرسوم التنفيذي ستكون قائمة بهذه المنتوجات التي تحوي على تركيبات مشبوهة لمعاينتها على مستوى المخابر وتقديم شهادات تحليلية وشهادة اشهاد حلال إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة . ..سوق منتوجات "حلال" يستحوذ على ما يقارب 3 آلاف مليار دولار أوضح رئيس المنظمة أن ختم الحلال الموجود على المنتوجات المستوردة بما فيها اللحوم لا يكفي وبإمكان أي أحد وضعه، مضيفا أن سوق الأغذية الحلال الذي يستحوذ على ما يقارب 3 آلاف مليار دولار أصبح يشكل لدى بعض الهيئات مصدرا للرزق الكبير ومجالا "للبزنسة"، وعن مشاركة المنظمة في الجلسات الوطنية للرقابة الاقتصادية وقمع الغش لحماية المستهلك من قبل وزارة التجارة هذا الخميس أكد مصطفى زبدي على سعيهم لإيجاد الحلول السريعة للرفع من القدرة الشرائية للمستهلك الجزائري .وأبرز أنه هناك شبه انفلات في السوق بسبب الغش والمضاربة والتي انعكست سلبا على القدرة الشرائية للمواطن أمام ضعف دور المنظمات المعنية التي هي متفرقة بما فيها جمعيات حماية المستهلك مجددا تأكيده على استعداد منظمته للاستقالة والخروج بهيئة موحدة لها أهداف واحدة وتجمع مصالح كل المستهلكين الجزائريين . عدم ادخال البطاطا المخزنة إلى أسواق الجملة سبب ارتفاع أسعارها وعن الارتفاع الذي لازالت تشهده اسعار البطاطا أرجع مصطفى زبدي سبب ذلك إلى اللوبيات التي تتحكم في السوق مضيفا بالقول"حسب المعطيات التي تأتينا لمسنا بمعية تجار الجملة اختلالات كبيرة لكون أن هذا المنتوج المخزن لا يتم إدخاله إلى اسواق الجملة وإنما يتم اخراجه من غرف التبريد وتوزيعه إلى سوق خاص وهذا ما يجعل سعر البطاطا يخضع إلى المضاربة. كما تطرق إلى المضاربة التي يشهدها سوق السيارات حيث تم استيراد 90 ألف سيارة فقط خلال السنة الماضية بسبب الأزمة الاقتصادية رغم أن حاجيات هذه السوق تقدر ب 300 ألف سيارة هذا ما جعلنا نشهد ارتفاع في أسعار السيارات حتى المستعملة إلى جانب أن سعر السيارة محلية الصنع في السوق الموازي عرف زيادة ب30 بالمائة وهذا غير معقول –على حد تعبير ولذلك طالبنا بضرورة تنظيم هذا السوق.