كشفت مصادر حزبية عن تعرض قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح للاغتيال بعبوة ناسفة تفجرت به أثناء خروجه من صلاة العصر الخميس في بلدة الحداء في محافظة ذمار، وسط اليمن، التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين. وقال مصدر في حزب الإصلاح ل(القدس العربي) «اغتالت أيادي الغدر والخيانة رئيس فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح بمنطقة الحداء، شرقي محافظة ذمار عبد الرزاق الصراري بعبوة ناسفة والذي فارق الحياة على الفور». وأوضح أن الصراري تعرض للاغتيال في انفجار عبوة ناسفة زرعت في باب المسجد المجاور لمنزل الصراري الذي غالبا ما كان يصلي فيه وذلك في قرية بدش ببلدة الحداء التابعة لمحافظة ذمار. وذكر ان «العبوة انفجرت أثناء خروج الصراري من صلاة عصر يوم الخميس، وأسفرت عن وفاته على الفور». وفي الوقت الذي لم يتهم فيه أي طرف بالوقوف وراء عملية اغتيال للصراري، غير أن مصادر محلية لم تستبعد أن تكون وراءها ميليشيا الحوثي وصالح. وتعد بلدة الحداء إحدى أهم معاقل قوات الانقلابيين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح، في محافظة ذمار(100 كيلو متر جنوبي صنعاء)، التي تقع تحت سيطرتهم منذ نهاية 2014، حيث تعد محافظة ذمار، احدى أهم المحاضن الشعبية للحوثيين وللقوات العسكرية الموالية لعلي صالح. وأشارت مصادر محلية إلى أن استخدام العبوات الناسفة والمتفجرات لغرض الاغتيالات تعد ظاهرة جديدة في محافظة ذمار، لم يعرفها المجتمع المحلي الا في عهد الانقلابيين الحوثيين، والتي أصبحت وسيلة تستخدم للتخلص من الخصوم السياسيين عبر هذه التقنيات العسكرية والتي تسجل ضد مجهول. في غضون ذلك طالب السفير البريطاني لدى اليمن سيمون شيركليف الخميس، التحالف العربي بقيادة السعودية، بضرورة رفع الحضر عن مطار صنعاء الدولي وإعادة فتحه أمام الرحلات الإنسانية والتجارية، بعد نحو عام من حظر حركة الطيران اليه. وذكر كليف في تغريدة له في حسابه الرسمي بموقع (تويتر) إن هناك حاجة شديدة للاستجابة لأزمة اليمن، ومطار صنعاء مهم جدا للرحلات الإنسانية والتجارية. مؤضحا أن قرابة 10 آلاف يمني يموتون بسبب حالات صحية يمكن تجنبها بالسفر إلى الخارج، وذلك منذ إغلاق مطار صنعاء قبل نحو عام. وعلى الصعيد الميداني، أعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية الخميس، مقتل عدد من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين (242) كم شمال صنعاء. ونقل موقع الجيش «سبتمر نت»، عن مصادر ميدانية قولها «إن عددا من عناصر المليشيا الانقلابية (الحوثيون وقوات صالح) لقوا حتفهم بينهم ثلاثة قناصين في مدينة البقع بصعدة، إثر قصف مدفعي شنته قوات الجيش الوطني، في حين لقي ثلاثة قادة ميدانيين حتفهم الاربعاء بنيران الجيش الوطني». وأضافت المصادر، أن قوات الجيش الوطني بمحور البقع شنت قصفا مدفعيا على مواقع المليشيا في منطقة العطفين. في غضون ذلك، ذكرت المصادر أن غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي استهدفت تعزيزات عسكرية للمليشيا كانت مخزنة في منطقة العطفين الواقعة في سوق البقع. إلى ذلك خلفت معارك «ثار صلة» في البقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين خلال اليومين الماضيين، حسب المصادر ذاتها. في سياق متصل، أوضحت المصادر أن قوات الجيش الوطني تصدت الاربعاء لهجوم عنيف شنته المليشيا على مواقعها في منطقة خليقه شرقي العطفين. ومنذ أشهر تخوض قوات الجيش المسنودة بمقاتلات التحالف العربي معارك ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في مناطق بمحافظة صعدة، التي يتواجد فيها زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، استطاع فيها الطرف الأول السيطرة على مناطق في المحافظة المحاذية للحدود السعودية.