وجهت القوى السياسية في محافظة إب اليمنية الدعوة إلى الحوثيين لمغادرة المحافظة، التي باتت نصف مديرياتها تقريبا بيد القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، التي تواصل تقدمها السريع بوجه مليشيات جماعة الحوثي والقوات، بينما طالب قياديون في تعز الموالية للرئيس السابق بضرورة انسحاب المسلحين من العاصمة نفسها. كشف تقرير إخباري على موقع حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض للحوثيين أن أحزاب ”اللقاء المشترك” بمحافظة إب، والتي يشكل التجمع أحد أبرز مكوناتها، دعت ”مليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح” القادمة من خارج المحافظة على الخروج بأمن وسلام، ودعا مشترك إب، في بيان أصدره في ختام لقاء استثنائي للجنته التنفيذية، إلى ”تسليم إدارة المحافظة ومكاتبها التنفيذية للشرعية والانصياع الكامل لها”، وطالب من وصفهم ب”الانقلابيين والسلطة المحلية بسرعة إطلاق سراح كافة المختطفين في المعتقلات”، إذا كانت حريصة على أمن وسلامة المحافظة. وبحسب التقارير الإخبارية اليمنية عبر مواقع مناوئة للحوثين، فإن القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي سيطرت على منطقة ”عتمة” التابعة لمحافظة ذمار الملاصقة لمحافظة صنعاء، والتي لا تبعد عن العاصمة أكثر من مائة كيلومتر، وذلك بعد السيطرة الكاملة لتلك القوات المدعومة من التحالف العربي على أربع محافظات هي عدن ولحج والضالع وأبين. وتخوض القوات الموالية لهادي مواجهات مع الحوثيين في إب وتعز، إحدى أكبر مدن البلاد، والتي نقلت وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها الموالية للرئيس هادي، عن الناطق الرسمي باسم ”المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية” في تعز، رشاد الشرعبي، قوله إنه ما من حل للأزمة ”سوى بانسحاب المليشيا من محافظة تعز أولا، وتسليم السلاح المنهوب للدولة”. وأضاف الشرعبي: ”بعد الانسحاب من تعز، سيكون البحث عن الحلول الأخرى المتعلقة بانسحابها من عاصمة الدولة اليمنية وبقية أراضيها ومؤسساتها، والقبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن دون اشتراطات والمضي نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني في ظل إدارة البلد من قبل سلطته الشرعية التي تمخضت عن المبادرة الخليجية”. وكان الحوثيون قد انطلقوا من معاقلهم في محافظة صعدة ليسيطروا على العاصمة صنعاء بدون مقاومة تذكر، مع انحياز الكثير من الوحدات العسكرية لهم على خلفية تحالفهم مع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وتمددت الجماعة بسرعة نحو محافظات الجنوب لتسيطر على معظم مناطق البلاد وتحاصر مدينة عدن قبل أن تشهد الأيام الماضية انقلابا في المواقف العسكرية.