لوَّح رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ،موسى تواتي، أمس، بالاستقالة من على رأس الحزب لأسباب قال إنها تدخل في عدم احترام القانون وعدم دفع المناضلين لاشتراكاتهم، متهما المسؤولين السياسيين في الجبهة الوطنية بعدم القيام بمسؤولياتهم تجاه الجبهة. وقال تواتي خلال اجتماع دورة المجلس الوطني التاسعة التي تنعقد يومي "الجمعة و السبت" بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة إن المشكل يمكن في عدم احترام مبدأ القانون والنضال، وأضاف:" أنا لا أركض وراء مصالحي الخاصة"، كاشفا عن تقديم استقالته خلال الأيام القادمة " 5 أيام" وفي المؤتمر العادي الذي يعقد قريبا، وأضاف:"..أنا أقدم استقالتي الرسمية لأنه لا يوجد نضال حقيقي وتنافس على المسؤولية..الولاء للحزب و الوطن نلتقي في المؤتمر لأقدم استقالتي". كما اتهم المسؤولين السياسيين في الجبهة الوطنية بعدم القيام بمسؤولياتهم. ومن جانبهم رفض أعضاء المجلس الوطني لحزب "الأفانا" الاستقالة التي تقدم بها موسى تواتي، مشددين على أهمية وجود انطلاقة قوية للحزب نظرا للتحديات التي تواجهه والتي يأتي على رأسها المحليات و الرئاسيات، مطالبين إياه بسحبها كونهم رافضين قبولها جملة وتفصيلا. وكشف بعض أعضاء المجلس بأن مناضلي الحزب يتلقون الرشاوي ببعض الولايات من قبل أحزاب كبرى في الساحة السياسية بهدف شراء ذممها، قالوا إن قيمتها تتراوح ما بين 5000دج و 10000 دج، مؤكدين من جهة أخرى أن التحضيرات للمحليات القادمة تجري بصفة عادية.