شهدت قاعة الأطلس بباب الواد العاصمة , مشاداة كلامية ورشق بالبيض بين كل من مساندي ومعارضي «موسى تواتي» رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ،وذلك حين حاول هذا الأخير عقد أشغال مؤتمره الثالث أول أمس ، وسط جمع غفير قدر بحوالي 2000شخص ،الأمر الذي زاد من غضب الجهة المعارضة ،ماأدى بها الى غلق باب القاعة ومنع انعقاد المؤتمر في تلك اللحظة. وفي هذا السياق أوضح «عبد القادر دريهم» قائد خلية أزمة الأفانا في حديثه ل «اخر ساعة «أن قيادة الأفانا قررت توقيف عقد المؤتمر المفبرك حسبه ،لعدة أسباب على غرار عدم انتخاب المندوب على مستوى الولاية ،موضحا بأن تواتي قام بجمع عدد من الأشخاص مدفوعي الأجر لا تربطهم علاقة بالجبهة من أجل المشاركة في المؤتمر ،معتبرا إياهم مجرد مرتزقة لا أكثر ولا أقل . وفي سياق متصل قال ذات المتحدث أن رئيس الحزب السابق يعتبر حاليا مجرد مناضل بالجبهة ولا يملك صفة أخرى غير ذلك ،قائلا «مادامت وزارة الداخلية منحته ترخيصا لعقد مؤتمره فهو عبارة عن مناضل يسعى لأن يكون على رأس الحزب» ،مبديا سعيه وراء منع عقد المؤتمر حتى ولو تطلب الأمر استعمال القوة،خوفا من إعادة تزكية تواتي مجددا، وأضاف أن أنصار تواتي هم من بدؤوا بعملية الرشق بالبيض ،الأمر الذي أدى إلى توقيفهم من قبل أمن ولاية الجزائر ،على حد تعبيره. وبدوره دعا النائب عن الأفانا «لمين عصماني»إلى عقد مؤتمر وفق القوانين الداخلية للحزب ،مسجلا أن المادة «44» من قانون الحزب تقضي بضرورة انتخاب المنتدبين من طرف الجمعية العامة للجبهة ،مشيرا إلى أن تواتي المسحوب الثقة منه ،يقوم باتخاذ قرارت انفرادية دون استشارة مؤسسة الحزب ،مضيفا أن المسؤلية الملقاة على عاتقهم باعتبارهم اطارت داخل الأفانا تجعلهم يقفون بالمرصاد في وجه كل التجاوزات مع احترام التنظيمات المعمول بها .وأضاف عصماني في معرض حديثه ،أن معارضي تواتي يهدفون لبناء استراتيجية الحزب من خلال تكريس منطق الديمقراطية والتداول على السلطة ،مشددا على ضرورة تقرير مصير الجبهة من طرف المناضلين.تواتي «المعارضون غرضهم الاستحواذ على الحزب من أجل مصالحهم الخاصة» ومن جهته أوضح موسى تواتي أن الجهة التي قامت بغلق القاعة بالسلاسل ولم تسمح بعقد مؤتمر الجبهة ،غرضها الاستحواذ على الحزب من أجل مصالح خاصة ،كما أنها فئة انتمت في وقت مضى إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي ،لتنتقل وتكمل نضالها بالأفانا ،مضيفا أن هؤلاء لايملكون الحق في منعه من عقد أشغال المؤتمرالثالث باعتباره رئيسا للحزب،موضحا أنه تسلم رخصة قانونية من وزارة الداخلية للقيام بذلك ،مضيفا أن القاعة مؤجرة من الساعة التاسعة والنصف إلى غاية الثانية زوالا . وقال أن قانون الحزب يقضي بعقد اجتماع لانتخاب المندوبين في حالة لم يتجاوز عددهم 15 مندوبا ،أما في حالة ما إذا ا تواجد أعضاء المجالس الولائية ،فهنا لايصبح الاجتماع ضرورة باعتبار أن الهيئة التي تمثل القاعدة النضالية الواسعة حاضرة ،مؤكدا أن كل ممثلي البلديات إلى جانبه