تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بنيويورك على هامش أشغال الدورة ال72 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة مع الأمين العام الأممي أنتونيو غوتيريس. و تمحور اللقاء حول التعاون بين الجزائر و الأممالمتحدة وكذا حول مسائل أخرى هامة مدرجة في أجندة منظمة الأممالمتحدة لاسيما الوضع في الصحراء الغربية و مالي و ليبيا. فيما يخص مسألة الصحراء الغربية ذكر مساهل بأن هذه المسألة تندرج ضمن مسار تصفية الاستعمار الذي تشرف عليه منظمة الأممالمتحدة بموجب اللائحة 1514. كما أوضح أن مسألة الصحراء الغربية لا يمكن أن تجد حلا دائما لها خارج ممارسة الشعب الصحراوي حقه الثابت في تقرير المصير. أما فيما يخص الوضع في مالي فأوضح مساهل لمحاوره أن الجزائر ستواصل جهودها قصد جعل الإخوة الماليين ينتهجون طريق الحوار من اجل تجاوز خلافاتهم و مباشرة تنفيذ اتفاق السلام و المصالحة الوطنية في مالي. ودعا في ذات السياق الأممالمتحدة إلى التدخل أكثر من اجل تعجيل خروج نهائي من الأزمة في مالي. و بشأن الوضع في ليبياي جدد مساهل دعم الجزائر لخارطة الطريق الجديدة لمنظمة الأممالمتحدة من اجل تسوية الأزمة في ليبيا والمقدمة من طرف الممثل الخاص الأممي غسان سلام . كما جدد التزام الجزائر بمواصلة جهودها لمرافقة الإخوة الليبيين في سعيهم وراء حل سياسي للازمة في بلادهم عن طريق الحوار و المصالحة الوطنية. و من جهته أعرب غوتيريس عن ارتياحه للتعاون المثالي بين الجزائر و منظمة الأممالمتحدة و كذا للدور الفعال و البناء الذي تقوم به الجزائر لصالح السلم و الأمن الإقليميين و الدوليين. و أضاف انه بصفته الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة يعتبر الجزائر من البلدان التي تمثل شريكا هاما في بناء و تعزيز السلم عبر العالم. و جدد في الأخير التزام منظمة الأممالمتحدة ببذل كل الجهود من اجل تعجيل مسار التسوية في الصحراء الغربية و مالي و ليبيا على أساس الشرعية الدولية.