اعتبر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، أمس، بقالمة الحديث عن "التزوير" الذي يصاحب كل موعد انتخابي في البلاد "مجرد كلام لتبرير الفشل السياسي والتشكيك في الانتخابات". وأوضح بن يونس خلال تنشطيه لتجمع شعبي بدار الشباب العلمية صالح بوبنيدر بوسط المدينة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري بأنه في "كل مناسبة انتخابية نسمع أغنية التزوير والتشكيك في نزاهة الاقتراع".وبعدما نبه من أن ذلك من شأنه أن ينشر القلق وعدم الثقة وسط المواطنين استغرب رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أمام حضور كثيف لمناضلي تشكيلته السياسية والمتعاطفين معها بقوله "كيف لمثل هذا الكلام أن يصدر من أحزاب سياسية تشارك في كل مرة في الانتخابات؟". واعتبر بن يونس أنه "لو يتجند مناضلو أي حزب بشكل جيد لمراقبة صناديق الاقتراع و التواجد في كل المكاتب والحصول على محاضر الفرز مثلما يخوله القانون لهم فمن المستحيل أن يكون أي شكل من أشكال التزوير" ، مشيرا إلى أن الأصوات التي تروج بأنه سيكون هناك تزوير هي "فقط لتبرير الضعف وعدم القدرة على مراقبة الصناديق". وجدد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية دعوته إلى إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخب المحلي وتطبيق مبدأ إعطاء الأولوية للسياسي قبل الإداري مع تمكين المجالس الشعبية المنتخبة كما قال- من "تسيير ملف العقار على الصعيد المحلي لتفعيل الاستثمار". وأكد السيد بن يونس مجددا مساندة تشكيلته السياسية المطلقة للحلول الاقتصادية التي باشرتها الحكومة خاصة الإجراء المتعلق باللجوء إلى البنك المركزي والاستدانة الداخلية مشيرا إلى أن هذا الحل هو "المناسب حتى و إن لم يكن مثاليا"، معتبرا أن الحركة الشعبية الجزائرية أصبحت تشكل "القوة السياسية الثالثة في البلاد" وتشارك في الانتخابات المحلية ل 23 نوفمبر الجاري ب 850 قائمة عبر 46 ولاية دعا بن يونس مناضلي حزبه و من خلالهم كافة الناخبين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع لتعزيز مكانة الحزب و المساهمة في تطوير واستقرار البلاد كما قال.