ركزت خطابات رؤساء الأحزاب السياسية التي دخلت سباق انتخابات المجالس الشعبية البلدية و الولائية اليوم الجمعة, في سادس يوم من الحملة الانتخابية, على ضرورة الذهاب إلى اللامركزية في تسيير الشؤون المحلية و توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة خدمة للمواطن و مصالحه, داعين الناخبين إلى وضع الثقة في احزابهم يوم الاقتراع. وخلال تنشيطه تجمعا شعبيا بمدينة سكيكدة, رافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, أحمد أويحيى من أجل إصلاحات في المجالس المحلية المنتخبة من خلال "اللامركزية خدمة للمواطن و مصالحه", معتبرا أنه من "الضروري تصحيح الأمور على مستوى المجالس الشعبية المحلية من أجل تحسين تسيير شؤون الجماعات المحلية". ومن أجل ذلك, شدد ذات المسؤول على أهمية الاختيار الأمثل لأعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية بشكل دقيق" لأنها تعد -كما قال- بمثابة "برلمان محلي", مشيرا في ذات السياق إلى أنه سيتم مراجعة قانون البلدية و الولاية لتوسيع صلاحيات المنتخب المحلي. وطمأن السيد أويحي المواطنين الذين حضروا تجمعه الشعبي بقوله أن الجزائر "تسير في الطريق السليم" و ذلك بفضل حنكة رئيس الجمهورية الذي استطاع تجاوز الأزمة المالية التي جعلتها تفقد 50 بالمائة من مداخيلها. ومن جهته, و من ولاية قالمة, جدد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية, عمارة بن يونس, دعوته إلى إعطاء صلاحيات أوسع للمنتخب المحلي وتطبيق مبدأ إعطاء الأولوية للسياسي قبل الإداري مع تمكين المجالس الشعبية المنتخبة كما قال- من "تسيير ملف العقار على الصعيد المحلي لتفعيل الاستثمار". كما جدد مساندة تشكيلته السياسية المطلقة للحلول الاقتصادية التي باشرتها الحكومة خاصة اللجوء إلى البنك المركزي والاستدانة الداخلية مشيرا إلى أن هذا الحل هو "المناسب حتى و إن لم يكن مثاليا". كما لم يفوت السيد بن يونس الفرصة للإجابة على الذين يتحدثون عن التزوير, قائلا أنه "مجرد كلام لتبرير الفشل السياسي والتشكيك في الانتخابات". ومن تسبة, دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني, فيلالي غويني, أثناء تنشيطه تجمعا شعبيا إلى "ضرورة الاهتمام أكثر بالتنمية المحلية للولايات الحدودية بالبلاد" و ذلك عن طريق "برامج تنمية استثنائية" للارتقاء بالإطار المعيشي للسكان, مشيرا أن الجزائر تعيش اليوم ظروفا اقتصادية صعبة تستدعي تضامن مختلف الفئات الاجتماعية و السياسية لتجاوزها, داعيا في آن واحد إلى الاهتمام أكثر بالتنمية المحلية. كما رافع السيد غويني من أجل فتح نقاش واسع و وضع خطة اقتصادية بديلة قابلة للتجسيد من أجل تنمية البلاد, فضلا عن بناء مجالس شعبية بلدية و ولائية تمثل المجتمع أحسن تمثيل --على حد قوله--. وفي سياق متصل, دعا رئيس حزب جبهة النضال الوطني, عبد الله حداد, ممثلا لتحالف تكتل "فتح" ببسكرة إلى توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة و التضييق مما وصفه ب"الفجوة بين السلطة والمواطن" لاستعادة -كما قال- الثقة, مضيفا أن "السلطة تستمد قوتها من الشعب" و أن الموعد الانتخابي المقبل "فرصة لبلوغ ذلك". وبعدما ذكّر أن تكتل "فتح" يضم أيضا كل من الحزب الوطني الجزائري والحزب الوطني الحر وحركة الوطنيين الأحرار والجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية, اعتمد على قوائم تضم مرشحين شباب قادرين على تنفيذ برنامجه المبني على الواقع المعيش للمواطن.