أعلن بنواكشوط عن استضافة موريتانيا لأشغال الدورة الثانية والستين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المقررة في أفريل وماي 2018. ونقلت الوكالة الموريتانية للأنباء عن مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني الموريتاني الشيخ التراد ولد عبد المالكي دعوته في خطاب له أمام الدورة الحادية والستين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة في العاصمة الغامبية بانجول هيئة الاتحاد الأفريقي المكلفة بترقية وحماية حقوق الإنسان والشعوب لعقد دورتها الثانية والستين في نواكشوط. وأشار مفوض حقوق الانسان الموريتاني في تدخله باسم الدول الاطراف باللجنة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب الى إن التمتع الكامل بحقوق الإنسان في إفريقيا بالرغم من الخطوات الهامة التي اتخذت لا يزال يواجه تحديات كثيرة من بينها عودة الصراعات المسلحة والإرهاب والفساد والجريمة العابرة للحدود الوطنية والتدهور البيئيي والعمل القسري والأمية والفقر المدقع والعديد من التحديات الأخرى، مؤكدا في هذا الصدد على أن الإرادة السياسية لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان تشكل حقيقة في أفريقيا. ونبه المسؤول الموريتاني أن الآفاق لا تزال واعدة بفضل التغيرات العميقة التي تشهدها القارة الإفريقية اليوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مما يشير إلى أن إقامة شراكة مسؤولة وبناءة بين الدول ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني تحت رعاية اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب يمثل السبيل الأنسب لإفريقيا على صعيد تحقيق مزيد من التقدم فيما يتعلق بالحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان. وأشاد من جهة أخرى بالتقدم الكبير الذي حققته الدول الأعضاء على مستوى تعزيز وحماية الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، من خلال التصديق على المبادئ الإفريقية الرئيسية لحقوق الإنساني وتنفيذ التدابير القانونية والإدارية والقضائية وغيرها من التدابير الرامية إلى جعل أحكام هذه المبادئ التي التزمت بها هذه الدول فعالة. ويتزامن انعقاد الدورة الحادية والستين للجنة الافريقية المعنية بحقوق الإنسان والشعوب مع الإحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لإنشائها ويوجد مقر أمانتها العامة بالعاصمة الغامبية بانجول.