افتتح، أول أمس، بالجزائر العاصمة معرض جماعي لأعمال رسامين تتناول الرمزية والأسلوب التصويري في الرسم و كذا الجانب المعاصر في الخزف و السيراميك. وضم المعرض الذي نظمه رواق "ورشات بوفي دار" تحت عنوان "ساغادار" أعمالا فنية لبلقيس سرقوة و سامية و رشيدة مرزوق و جودت قسومة و كريم سرقوة، واقترحت الفنانتان التشكيليتان رشيدة و سامية مرزوق في إطار لمسة معاصرة أدوات صغيرة للزينة من الخزف و السيراميك من بينها قارورات صغيرة و صحون و خامسات (يد فاطمة)، كما تتلاقى من خلال هذه الأدوات ذات الاستعمال اليومي عدة مرجعيات ومهن تقليدية أخرى في إطار أعمال خزفية تستلهم من صناعة السلال و النحاسيات أو صناعة الجلود و رموزها. أما الفنان التشكيلي كريم سرقوة فيعرض من جانبه مجموعة من الأعمال المستلهمة من الرموز و الألوان الدافئة التي تعبر في لوحات مثل "هم ونحن" و "العائلة التي تتقدم" أو "لم افهمك" و كذا "حضور بريء" عن الواقع و التطورات الاجتماعية التي تكون غالبا غير مفهومة، كما ينوع الفنان كريم سرقوة من دعائمه من خلال اقتراح بعض الأعمال المنجزة على خشب الاسترجاع و وبورتريهات تجريدية محاطة بمسامير مذهبة أو "الظهور المنحنية" التي أنجزها على لوح غسيل، و يتضمن المعرض أيضا عديد لوحات الفنان جودت قسومة في إطار مجموعة معاصرة خالية من الإشكاليات من بينها "تافسوت" و "ميكانيك" تو "توسويس" وهي أعمال قريبة من الرمزية. من جانبها عرضت الفنانة بلقيس سرقوة مجموعة من البورتريهات من بينها "اقواس" و "حول" و التي تشبه كثيرا الرسومات التي تنجز بواسطة الحاسوب. و سيتواصل معرض "ساقادار" إلى غاية يوم 30 نوفمبر الجاري برواق "ورشات بوفي دار".