دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني ،فيلالي غويني ، أمس، لفتح حوار سياسي جديد جاد ومسؤول يؤدي إلى توافق وطني ، مؤكدا أن الجزائريون أولى بالتحاور والأقدر على علاج مشاكلهم، في تعليقه على لقاء ولاة الجمهورية ونظرائهم الفرنسيين. وأوضح غويني ،أمس، في كلمة التي ألقاها بمناسبة الندوة التأطيرية للأمانة الوطنية للشباب و الطلبة لحركة الإصلاح الوطني أن "الفرصة اليوم أمام الطبقة السياسية الجزائرية لتحاكي تجربة الوحدة من أجل التحرير في رص الصف الداخلي و تحقيق التوافق السياسي الوطني" ، مركزا على "تشبث الحركة بالمصالحة الوطنية باعتبارها أكبر و أهم ما حققه الجزائريون بعد استفتاء الاستقلال وقال: "تم تجاوز محن المآساة الوطنية و استعادة الأمن و الاستقرار في البلاد "، داعيا إلى "استكمال جميع أهداف و مقتضيات المصالحة الوطنية ، بعلاج مختلف الملفات التي لازالت عالقة . وأكد رئيس الحركة أنه "يتوجب مجابهة مختلف الصعوبات و مغالبة جميع التحديات و المؤامرات التي تستهدف الجزائر دولة وشعبا ومقدرات"،قائلا:"يتعين كسب معركة اليوم معركة البناء الديمقراطي السليم و تفعيل التنمية الشاملة في ظل تكريس دولة الحق و القانون و الحريات و العدالة الاجتماعية .فنجاح التوافق من أجل التحرير ، يجب أن نعزّزه بالتوافق من أجل البناء و التعمير" . هذا وعلق غويني على لقاء ولاة الجمهورية ونظرائهم الفرنسيين بالقول:" ..الاستفادة من التجارب الناجحة في العالم مشروع والتجرية انسانية ويمكن أن تأتي بثمارها في ظل الاحترام المتبادل و تسوية الملفات العالقة كملف الذاكرة و الحقوق واحترام السيادة و الندية" ، مؤكدا أنه "من الأولى استفادة الجزائريين من بعضهم بعضا ومنح الفرصة للطاقات الوطنية والكفاءات والخبرات الجزائرية لتساهم في رسم مختلف السياسيات لتحقيق التنمية الشاملة" ، مبرزا أن "الجزائريون أولى بالالتقاء والتحاور والنقاش حول قضاياهم وهم أقدر على علاج مشاكلهم و تنمية وطنهم" .