لا زالت أشغال مشروع ازدواجية السكة الحديدية، رمضان جمال-عنابة، تشهد تأخرا كبيرا في الإنجاز حيث بلغت الاشغال 52 بالمئة لحد الان ، مما اثار استياء وزير النقل عمار تو من الوتيرة البطيئة التي تسير بها أشغال مشروع ازدواجية السكة الحديدية، بين بلدية "رمضان جمال" شرق سكيكدة وولاية عنابة، على مسافة 78 كلم التي انطلقت بها الأشغال بداية 2007 بغلاف مالي يقدر ب 26 مليار دج، وطالب الوزير الشركة الإسبانية التي أوكل إليها المشروع ب"الالتزام ببنود العقد"، محذرا إياها "باتخاذ إجراءات مشددة" إن لم يتم تدارك هذا التأخر،وفي نفس هذا الصدد أعلن والي ولاية سكيكدة محمد بودربالي عن حملة لترحيل وإعادة إسكان 118 عائلة تقطن عند مداخل ومخارج الأنفاق والمنشآت الفنية المتواجدة على طول خط السكة الحديدية، وعد والي ولاية سكيكدة، أنه في "ظرف شهر واحد" يتم ترحيل وإعادة إسكان 118 عائلة تقطن عند مداخل ومخارج الأنفاق والمنشآت الفنية المتواجدة على طول خط السكة الحديدية بين بلدية رمضان جمال وولاية عنابة، والذي يعتبر من أهم أسباب تأخر إنجاز هذا المشروع، وكذا لإعادة بعث الأشغال من جديد، و أضاف الوزير خلال زيارة عمل و تفقد إلى ولاية بسكيكدة، أول أمس، أن أولوية وزارته تكمن في "تحديث السكة الحديدية، وإنجاز خطوط مزدوجة عبر كامل التراب الوطني، ورفع سرعة القطارات إلى غاية 200 كلم في الساعة، وكذا تحسين الخدمات"، ومن بين أبرز المحطات التي توقف عندها وزير النقل، خلال الزيارة النفق المتواجد بمنطقة "رأس الماء" ببلدية عزابة بطول 523 مترا،و تعرف هذه الورشة من نفس المشروع هي الأخرى تأخرا لأسباب تقنية، كما عاين الوزير نفقا آخرا بطول يفوق 1.5 كلم، تمّ إلى حد الآن حفر قرابة 500 متر منه، وهي مسافة اعتبرها وزير النقل "قليلة"، أما ببلدية "رمضان جمال" فقد أعطى عمار تو إشارة انطلاق مشروع تجديد وتحديث السكة الحديدية على مسافة 14 كلم ممتدة ما بين الخط الرابط بين رمضان جمال وولاية قسنطينة، ومن المنتظر أن تنتهي هذه العملية في ظرف ستة أشهر، كما عاين تو مشروع بناء محطة برية للمسافرين متعددة الأنماط التي تتطلب مبلغ 648 مليون دج، وتتربع على 5 هكتارات ب"محطة البراني" بمدخل مدينة سكيكدة. ومن جهة أخرى، أشار عمار تو أن قطاعه يعمل كذلك على "إدخال أنظمة تقنية عصرية ومتطورة في مجال تسيير شبكات النقل بالسكك الحديدية على غرار أجهزة تحديد المواقع"، وكشف الوزير أنه "بعد سنتين ونصف من الآن سيكون هناك خط بالسكك الحديدية شمالي مزدوج وخط أحادي على مستوى الهضاب العليا"، بالإضافة إلى الشروع مؤخرا في أشغال إنجاز خط وسط البلاد، الأغواط-العاصمة، فيما تبقى الدراسات قائمة لإنجاز خط بين الأغواط وحاسي مسعود بورقلة، لما لهذه الخطوط من أهمية كبرى في تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية، وتطوير حركة المبادلات التجارية بين شرق البلاد وجنوبها