طالب وزير النقل عمار تو الشركة الإسبانية التي أوكل إليها مشروع أشغال ازدواجية السكة الحديدية (رمضان جمال-عنابة) الذي يشهد تأخرا كبيرا بالإسراع في الأشغال و"الالتزام ببنود العقد" ، وهددها "باتخاذ إجراءات مشددة" إن لم يتم تدارك هذا التأخر الذي لم تتعد أشغال التبسيط و التسطيح نسبة 52 بالمائة. وبخصوص سياسة الدولة بخصوص النقل بالسكك الحديدية أكد تو من بسكيكدة أن الحكومة عازمة على مواصلة مسارها لتطوير و تحسين الخدمات المقدمة في قطاع النقل بالسكة الحديدية. وأضاف الوزير خلال زيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية أن أولوية وزارته تكمن في "تحديث السكة الحديدية" و" إنجاز خطوط مزدوجة عبر كامل التراب الوطني" و "رفع سرعة القطارات إلى غاية 200 كلم في ساعة" و" تحسين" الخدمات . و أشار عمار تو أن وزارة النقل تعمل كذلك على إدخال أنظمة تقنية عصرية و متطورة في مجال تسيير شبكات النقل بالسكك الحديدية على غرار أجهزة تحديد المواقع. وأوضح الوزير أنه بعد سنتين و نصف من الآن سيكون هناك خط بالسكك الحديدية شمالي مزدوج و خط أحادي على مستوى الهضاب العليا بالإضافة إلى الشروع مؤخرا في أشغال إنجاز خط وسط البلاد (الأغواط - الجزائر العاصمة) فيما تبقى الدراسات قائمة لإنجاز خط بين الأغواط و حاسي مسعود لما لهذه الخطوط من أهمية كبرى في تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية و تطوير حركة المبادلات التجارية بين شرق البلاد و جنوبها. كما ذكر وزير النقل أن الدولة الجزائرية "لن تتخلى على الامتيازات التي يستفيد منها المسافرون عبر القطارات منذ الاستقلال و الخاصة بالتخفيضات لكبار السن و العائلات و غيرها". وأضاف السيد تو أن زيارته إلى ولاية سكيكدة تهدف إلى الاطلاع على وتيرة تقدم أشغال ازدواجية السكة الحديدية للخط الرابط بين بلدية رمضان جمال شرق سكيكدة)و ولاية عنابة على مسافة 78 كلم التي انطلقت بها الأشغال بداية 2007 بغلاف مالي بقيمة 26 مليار دينار