شدد المدير العام لمركز الأرشيف الوطني ،عبد المجيد شيخي، أمس، على أهمية العمل الجماعي والتنسيق مع مختلف المؤسسات العمومية لتحقيق نتائج أفضل في جمع المادة التاريخية. وأوضح شيخي عشية إحياء ذكرى مجازر الثامن ماي 1945 ولدى استضافته بالقناة الإذاعية الأولى أن تجنيد وسائل الجامعات ومراكز البحث والمركز الوطني للأرشيف الوطني مع وزارتي الثقافة والمجاهدين ووضع برنامج عمل موحد يمكن أن يحقق نتائج أفضل بكثير من نتائج العمل الانفرادي فيما تعلق بجمع المادة التاريخية، مشيرا إلى نقص العنصر البشري المؤهل الذي يمتلك خبرة كافية في هذا المجال على مستوى المركز الوطني للأرشيف ، معتبرا أن المهمة ليست بالبسيطة كما يعتقدها البعض بالنظر إلى مساحة الجزائر الشاسعة التي تتطلب إمكانيات بشرية كبيرة للتمكن من تجميع المادة التاريخية ووضعها تحت تصرف الباحثين والطلبة ومعرفة مصدرها وتدرجها إلى غاية وصولها رفوف مركز الأرشيف الوطني. وأكد المدير العام أن مؤسسة الأرشيف الوطني تضطلع بدورين أساسيين هما جمع المادة التاريخية ورقية كانت أم صوتية من أي مكان ، فيما الدور الثاني يتمثل في إعداد المادة وتحضيرها للباحثين ووضعها تحت تصرفهم وتقديم كل المعلومات المتعلقة بالمصدر، وعاد المدير العام لمركز الأرشيف الوطني إلى التذكير باستلام أزيد من 30ألف نسخة أرشيف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر متعلقة بعمل هذه الهيئة الإنسانية في السجون والمحتشدات الجزائرية إبان الثورة التحريرية و استلام مئات الوثائق التي تؤرخ للعلاقة بين الجزائر ونظيرتيها السويد والدنمارك ما بين القرن 16و18. الخيط ليس مقطوعا لكن العقبات كثيرة بخصوص استرجاع الأرشيف المتواجد بفرنسا هكذا قال عبد المجيد شيخي، مشيرا إلى أن الجزائر متمسكة بحقها في الحصول على النسخ الاصلية لأرشيفها، معتبرا أن المفاوضات جارية لكنها لم تصل بعد إلى نتالئج ملموسة مبرزا الجهود المبذولة لتوسيع دائرة المطالبة في الحصول على تضامن الدول التي سلب منها ارشيفها وتجنيد الطاقات الفاعلة لاسترجاع الأرشيف من خلال تكوين لجنتين على مستوى الأرشيف الدولي والجامعة العربية.