: مرحبا بكم أستاذ "جهاد سعد" بمدينة وهران جهاد سعد :شكرا و أنا جد سعيد بهذه المشاركة خلال هذه الطبعة الاتحاد: ما هو إحساسكم و انتم متواجدين خلال هذه التظاهرة و ما هي انطباعاتكم من المهرجان؟ جهاد سعد: في الحقيقة هذا فخر لي ان أكون من بين الفنانين المشاركين بالأفلام المدرجة بالطبعة خاصة و أن المناسبة قد جاءت مع عيد الخمسينة سنة من استقلال الجزائر الاتحاد: الفيلم يعيد تجسيد أحداث تطرقت لها رواية "الشراع و العاصفة" للروائي "حنا مينا" وقد قمتم بلعب دور البطل ، ما هو تعليقكم عن ذلك؟ جهاد سعد: الدور في الحقيقة يخص شخصية المدعو "الطروسي" وهو رجل يحمل في داخله روح الثورة لأنه رومانسي وابن بيئة فقيرة واستطاع بالرغم من فقره أن يحقق شيئاً ما ، شيئاً كالحلم هو أن يرحل عبر سفينة إلى البعيد ولكن عندما تحطمت سفينته تحطم الطريق إلى الحلم ولكن لم يتحطم الأمل ، وبعودته إلى اللاذقية وافتتاحه للمقهى كان يدرك تماماً أن وجوده في المقهى سيكون مؤقتاً ، فبعد أن ركب عباب البحر لم يعد يستطيع الوقوف على الأرض لأن البحر هو الحركة بالنسبة له وبالتالي هو الروح والحياة "الشراع و العاصفة" هي عبارة لها مفهوم معين بالمجتمع الجزائري، و من يسمعها يذهب تفكيره مباشرة إلى الهجرة غير الشرعية أي ما يعرف بمصطلح "الحرقة" ، فما هو المعنى الحقيق لعبارة "الشراع و العاصفة" لدى المواطن السوري، جهاد سعد العبارة معناه واضح و هو الظروف الصعبة التي يعيشها الشخص أو المجتمع و التي يكون الفرد فيها طامحا للاستقرار و الطمأنينة ، فالعاصفة تمثل القهر و المعاناة أما الشراع فيقصد بها المقاومة و التحدي و التي بفضلها يمكن الوصول إلى بر الأمان ، فالطروسي يتحدى تلك العاصفة ليصل في الأخير إلى الميناء و بين أحضان زوجته الحبيبة التي ألهمته ذلك التحدي الاتحاد: ما هو مشعروكم و انتم تقدمون الدور؟ جهاد سعد: إحساس رائع كله آمال و قد قدمت كل طاقتي لتجسيد الشخصية كونها إيحائية و تعكس الكثير من الأشياء فالمخرج غسان شميط يصف "الشراع والعاصفة"بأنه قصة مدينة سورية ساحلية أثناء الحرب العالمية الثانية ، حيث صور فيها حنا مينة ببراعة مدهشة أثر الحرب وما تركته من عواصف في بلاد يحتلها الفرنسيون وأبرز التناقضات التي كانت تسيطر على مجتمع غير متجانس ولكنها أولاً قصة رجال البحر ، قصة الانتصار على الطبيعة القاسية ، قصة الإرادة البشرية والمغامرة و المتحدية لكل الصعاب ، و هذا ما جعلني أتحمس للدر و كثيرا الاتحاد: ماهو انجازكم المقبل؟ جهاد سعد :تحت شمسية وهران الرائعة بابتسامة عريضة- فوهران لها مناطق بحرية تشبه كثيرا تلك التي بسوريا، و ان شاء الله سنعمل بالتعاون مع مخرجين و ممثلين جزائريين من أجل انجاز فيلم تحت شمس وهران الجميلة. الاتحاد: شكرا لكم سيدي و مرحبا بكم مرة ثانية بالباهية وهران. جهاد سعد :العفو و سلامي إلى الجمهور الجزائري و الوهراني خاصة.