صرح المخرج السوري غسان شميط على هامش مشاركته في الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي أن النشاط الفني لم يتوقف في سوريا. وأوضح المخرج في تصريح للصحافة بمناسبة عرض فيلمه "الشراع والعاصفة" أن الأحداث في سوريا قد أثرت بشكل سلبي على وتيرة الإنتاج ولكن الفنانين يعملون ما في وسعهم من أجل مواصلة نشاطهم. وأضاف أن الفنانين ببلده "عازمون على مواصلة عملهم والسعي إلى أن لا يتوقف نشاطهم بصفة نهائية" مشيرا في هذا السياق الى أن عدة أعمال هي قيد الإعداد بدمشق بهدف بثها خلال شهر رمضان المقبل. ولدى تطرقه إلى العلاقات الجزائرية السورية صرح نفس المتحدث أن "الجزائر هي بلدنا الثاني" مذكرا بالدعم الكبير الذي قدمه الشعب السوري للشعب الجزائري إبان الكفاح من أجل الإستقلال. وبخصوص فيلمه "الشراع والعاصفة" ذكر المخرج أن عرض فيلمه في إطار الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي يشكل "اختبارا جديا كون الأمر يتعلق بأول عرض عام في العالم باستثناء ذلك الذي خصص حصريا للصحافة بسوريا". وأبرز غسان شميط من ناحية أخرى أن تصوير الفيلم الذي أنتج في 2012 قد تم في ثلاثة بلدان هي سوريا وفلسطين وأوكرانيا فيما يخص مشاهد العاصفة. وكان المخرج السوري مرفوقا خلال جلسة العرض التي إحتضنتها قاعة السينما "المغرب" بالممثل جهاد سعد بطل فيلم "الشراع والعاصفة" الذي كان يعد أول عمل يقدم في إطار المنافسة الرسمية الخاصة بفئة الأفلام الطويلة. وتجري وقائع قصة الفيلم خلال الحرب العالمية الثانية حيث خاض الشعب السوري معارك قاسية انتهت بنيله الإستقلال وبرز في هذه الفترة أبطالا من بينهم الطروسي الذي يعود لمواجهة الرياح والعواصف لإرجاع مجموعة من الصيادين تاهوا في عرض البحر. وقد إقتبست القصة من عمل للكاتب الكبير حنا مينا المعروف بمواضيعه المفضلة ذات الصلة بالموانئ و البحر ومساهمته في إنشاء جمعية الكتاب السوريين وجمعية الكتاب العرب. وللمخرج السوري غسان شميط أفلام طويلة أخرى منها "الهوية" الذي حاز على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي ال14 للسينما المتوسطية بتيطوان (المغرب) وترشيحه أيضا في الطبعة الثانية لمهرجان الفيلم العربي بوهران.