قامت المديرية العامة للحماية المدنية تحسبا لانطلاق موسم الاصطياف بداية جوان ويدوم إلى غاية 30 سبتمبر بتوظيف 18000 عون محترفين وموسميين لحراسة 398 شاطئ مسموح للسباحة من ضمن 608 شاطئ على طول الشريط الساحلي الوطني. ويندرج هذا المسعى في إطار الجهاز العملي الذي وضعته المديرية العامة للحماية المدنية حيث سيدعم أيضا بوسائل مادية هائلة و معتبرة خاصة في ما يتعلق بالزوارق المطاطية للتدخل السريع في عمليات الإنقاذ في البحر، وكذا المعدات الجماعية و الفردية"، وكان أعوان الحراسة في 2017 قد قاموا ب 80333 تدخل سمح بإنقاذ أكثر من 53812 شخص من الغرق في حين تم تسجيل وفاة 128 شخصا منهم 75 توفوا غرفا في الشواطئ الممنوعة للسباحة. وللتقليل من هذه الحصيلة، يضيف ذات المصدر "اعتمدت المديرية العامة للحماية المدنية على الوقاية عن طريق التحسيس والتوعية، بتنظيم أسابيع تحسيسية من أخطار البحر والسباحة منذ 07 ماي الجاري وتدوم إلى غاية 01 جوان على المستوى الوطني، و كذا بتنظيم أبواب مفتوحة، الدروس بالمساجد و قوافل الوقاية طيلة موسم الاصطياف. كما تعتمد أيضا على المشاركة الفعالة للصحافة والإذاعات الجهوية ببث مختلف التوصيات الأمنية و الومضات التحسيسية لمختلف الأخطار. ورغم كل الإمكانيات المادية و البشرية التي تم وضعها من أجل سلامة المصطافين "يبقى ترسيخ الثقافة الوقائية عند المواطن الوسيلة الوحيدة للحد أو التقليل من هذه الأخطار، خاصة وأن تحليل الإحصائيات التي أنجزت خلال الخمس سنوات الأخيرة أرجعت الأسباب الرئيسية للغرق إلى السباحة في الشواطئ الممنوعة ، أو خلال خارج أوقات الحراسة في الشواطئ المحروسة، أي في غياب أعوان الحراسة ".