قامت المديرية العامة للحماية المدنية خلال هذه السنة بتدعيم جهاز حراسة الشواطئ بأعوان إضافيين لحراسة الشواطئ مقارنة بسنة 2017، أين كان تعداد أعوان حراسة الشواطئ مقدر ب15000 عون، وذلك بتوظيف 17000 عون حراسة أي بزيادة تقدر ب2000 عون حراسة، كما تم تسخير وسائل مادية هائلة لتجهيز الجهاز العملي لهذه السنة بعدد معتبر من المعدات كتوفير الزوارق المطاطية للتدخل السريع في عمليات الإنقاذ في البحر. نظمت، أمس، المديرية العامة للحماية المدنية الملتقى الجهوي الثاني لفائدة مدراء الحماية المدنية لولايات الوسط، غرب وجنوب الوطن على مستوى ولاية المدية يضم 24 ولاية، وذلك في إطار التحضير موسم الاصطياف، حملة مكافحة حرائق الغابات وحملة حراسة الشواطئ والاستجمام. وتم خلال هذا الملتقى دراسة الحصيلة المسجلة سنة 2017 فيما يتعلق بحرائق الغابات وحراسة الشواطئ، حيث تم التطرق إلى مدى نجاعة الإجراءات الوقائية التي اتخذت خلال نفس السنة وتم دراسة هذه الحصيلة بإجابتيها وسلبيتها لاستخلاص النتائج وأخذ تدابير جديدة وقائية، تنظيمية وتدخلية من أجل إنجاح حملة مكافحة حرائق الغابات وحراسة الشواطئ لسنة 2018 تطبيقا لتعليمات المدير العام، بحيث هذه الفترة من السنة تشهد ارتفاع في معدل التدخلات، ما يتطلب التغطية والتكفل بعدة أخطار كحرائق الغابات، حراسة الشواطئ، حوادث المرور، لسعات العقرب، حوادث منزلية وغيرها. وفيما يخص جهاز حراسة الشواطئ والاستجمام على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة وهذا على امتداد 04 أشهر أي من الفاتح جوان إلى غاية 30 سبتمبر وذلك من الساعة 08 صباحا إلى 20 مساءً، حددت المديرية العامة للحماية المدنية بالنسبة لسنة 2018 من إجمالي 608 شاطئ على طول الشريط الساحلي الوطني 210 شاطئ ممنوع للسباحة بسبب خطورتها على سلامة المصطافين وإحصاء 398 شاطئ مسموح للسباحة التي سيتم حراستها، مع العلم أن خلال سنة 2017 سجل 80333 تدخل سمح بإنقاذ أكثر من 53812 شخص من الغرق في حين تم تسجيل وفاة 128 شخص منها 75 توفوا غرقا في الشواطئ المسموحة للسباحة. وفيما يخص السباحة قي المجمعات والبرك المائية، فهذه الظاهرة التي لا تزال تخلف الكثير من الخسائر البشرية على المستوى الوطني بحيث تم تسجيل 95 حالة وفاة سنة 2017، غالبيتها أطفال رغم الحملات التحسيسية والتوعوية التي نظمت قبل وخلال كل فترة موسم الاصطياف. وللتقليل من هاته الحصيلة، تعتمد المديرية العامة للحماية المدنية على الوقاية وهذا عن طريق التحسيس والتوعية بتنظيم أبواب مفتوحة، أسابيع تحسيسية وقوافل الوقاية والتحسيس على مستوى كل المديريات الولائية للحماية المدنية إبتداءً من شهر ماي 2018، مع المشاركة الفعالة للصحافة والإذاعات الجهوية ببث مختلف التوصيات الأمنية والومضات التحسيسية لمختلف الأخطار. وككل سنة، وضعت المديرية العامة للحماية المدنية الجهاز العملي المخصص لمكافحة حرائق الغابات، حيث جندت خلال هذه السنة 27 رتلا متنقلا على مستوى الولايات الغابية الحساسة، أي بزيادة 5 أرتال متنقلة مقارنة بسنة 2017. وحرصا منها على حماية ووقاية النخيل والذي يتضرر بسرعة، أسدى المدير العام تعليمات إلى مختلف مدراء ولايات الجنوب بالقيام بحملات تحسيسية وقائية جوارية لأج توعية مستغلي مساحات النخيل حول أخطار الحرائق وإعلامهم بالجانب الوقائي والطريقة المثلى في التعامل مع الحرائق المندلعة، إذ وخلال سنة 2017 سجلت مصالح الحماية المدنية 20251 تدخل لإخماد 15166 حريق أدت إلى إتلاف 28841 هكتار من الغابات، 10389 هكتار من الأدغال، 14745 هكتار من الحشائش، 2141.23 هكتار من المحاصيل الزراعية، 12461 من النخيل و246272 شجرة مثمرة.