أكد رئيس مجلس الأمة،عبد القادر بن صالح، أمس، إنّ مجلس الأمة بكل أعضائه يدعو لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، وقال بن صالح إن النواب يدعون الرئيس للاستمرارية ومواصلة المسيرة، موضحا أن الظرف يحتم ذلك وأن المرحلة تقضي بقاء الرئيس بالنظر للتحديات التي تواجه الجزائر. وأوضح بن صالح خلال الجلسة الاختتامية لمجلس الأمة بأن الجزائر تعيش ازدهارا ملحوظا بسبب السياسة المنتهجة من قبل رئيس الجمهورية مضيفا بأن الاستمرارية في ذات المسيرة صارت واجبة على الجميع، داعيا بإسم أعضاء مجلس الأمة الرئيس بوتفليقة إلى ضرورة الترشح لعهدة أخرى في الظروف التي تمر بها الجزائر وما يحصل في هذه المرحلة، مشددا أن مواصلة ذات السياسة سيكون لها نتائج إيجابية على المدى المتوسط لكون الأهم تحقق ميدانيا . وقال المتحدث :"..ما تواجهه الجزائر من تهديدات و تحديات "يقتضي مواصلة المسيرة" ، مشيرا أن "أعضاء مجلس الأمة بأغلبيتهم الواسعة قد دعوا في الذكرى العشرين لتأسيس المجلس إلى الاستمرارية واليوم هم يدعون الرئيس بوتفليقة إلى مواصلة مسيرته خاصة وأن المرحلة تقتضي ذلك"، مشيرا أن "الظرف يحتم استمرارية صانع السلم والاستقرار للبلاد ومحقق المصالحة الوطنية بين أبناء شعبها والرجل الذي عزز أركان الدولة العصرية، ودولة المؤسسات ، موضحا بالقول:" اختيارنا هذا ينطلق من الفهم لحقيقة ما تتعرض له الجزائر من مناورات تحاك ضدها"، قائلا أن "الواجب في هذه المرحلة تحديدًا يفرض علينا إعادة ترتيب الأولويات وتوجيه نقاشات الفضاء السياسي لبلادنا في الاتجاه الذي يخدم المصالح العليا للوطن، ومواجهة التحديات الحقيقية التي تهدد أمنها واستقرارها وحماية حدودها الإقليمية وتحقيق الفعالية والنجاعة لها ولمؤسساتها". وذكر بن صالح أنه "لكل دولة خطوطها الحمراء، وبالنسبة للجزائر وان ثوابتها ومؤسساتها ورموزها المكرسة دستوريا هي كلها خطوط حمراء لا يجب المساس بها ولا تجاوزها". وفيما يتعلق بقضية الكوكايين المطروحة أمام العدالة فقال بن صالح أن "رئيس الجمهورية ومنذ تقلده مقاليد الحكم كان له ولا يزال موقفه واضحا من الموضوع"، مؤكدا أن "الظرف الحالي يفرض علينا الوقوف إلى جانبه ودعم كل خطواته الرامية إلى استئصال هذه الآفة وفي السياق ذاته نقول أننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون العدالة". كما دافع رئيس مجلس الأمة عن الإنجازات التي حققها مجلس الأمة ، قائلا "مجلس الأمة ليس بيتًا مغلقا لا يدري أعضاؤه ما يجري حوله... وتركيبتها البشرية بحكم انتماءاتها السياسية المتنوعة لها باستمرار رأيها وموقفها من مختلف القضايا والمواضيع المطروحة في الساحة وأعضاء المجلس يدركون طبيعة التحديات التي تواجه البلاد وصعوبة المرحلة"، مؤكدا أنهم "عبروا وفي كل مرة وبكامل روح المسؤولية عن هذا الفهم للواقع ونقلوا صورة دقيقة لهذا الواقع وبنفس الوقت قدموا مقترحات حول كيفية علاجها". وذكر بن صالح ان "نواب البرلمان وبأغلبيتهم الساحقة كانوا يدعمون في كل مرة الخطوات التي تخطوها الحكومة في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وقد تبنوا كما يعلم الجميع كافة المبادرات القانونية والسياسية التي أسست لسياسة الإصلاح التي استمدت مرجعيتها من مضمون الدستور أو القوانين الأساسية العديدة التي شملت مجالاتها ميادين مختلفة". انتقد الرجل الثاني في الدولة المعارضة وأكد بأنها ترى للانجازات بنظرة غير نزيهة، وهذا في ظل التغيير الذي شهدته الجزائر قبل أن يبدأ بوتفليقة مسيرته إلى غاية اليوم، مضيفا بأن الشعب لن يثق إلا في من صنع التغيير الإيجابي ولن يثق في لجهة فاقدة للحجة ولا تحمل في جعبتها السياسية سوى أحكام واهية، متابعا في الأخير :" الشعب يريد الاستمرارية ومواصلة التنمية واستقرار مؤسساته وتقوية أمن البلد أكثر وأكثر".