اعتبر النائب عن الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء ، لخضر بن خلاف، أمس، أن وضع القطاع الصحي بمنطقة عين وسارة بالجلفة "كارثي" ، منوها بما أسماه ب"الإقصاء" و"التهميش" من المشاريع الصحية مقارنة بباقي دوائر الوطن. وأوضح بن خلاف في سؤال شفوي وجهه إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي بخصوص تجميد مشروع مستشفى 240 سرير بدائرة عين وسارة،ولاية الجلفة والمشاكل التي يعاني منها السكان أن "منطقة عين وسارة وكذا المناطق المجاورة هي بحاجة ملحة وماسة إلى مستشفى جديد نظرا لعدم قدرة المؤسسة الاستشفائية الموجودة حاليا والتي دشنت سنة 1968 لاستيعاب الكم الهائل والضغط الرهيب للمرضى في ظل الإقبال المتزايد عليها". وأشار بن خلاف أن "المواطنون أبدوا امتعاضهم وسخطهم من الوضعية المزرية التي تعرفها المؤسسة الاستشفائية الحالية وهي تستقبل يوميا مئات المرضى قادمين من مختلف البلديات المجاورة على غرار عين الفقه وعين الإبل والبيرين وحاسي الفدول"، موضحا أن "مصلحة الاستعجالات بنفس المستشفى تعرف نقصا فادحا في الأطباء والذين لا يتجاوز عددهم الاثنين ، وهو ما سبب عجزا كبيرا في التكفل واستقبال الحالات المتوافدة على المصلحة، خاصة وأن هذه المؤسسة تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 01 والطريق الوطني رقم 40 اللذان يعرفان كثرة حوادث المرور". واعتبر بن خلاف أن "هذه المؤسسة الاستشفائية أصبحت غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من المرضى وعلى سبيل المثال، فإن مصلحة أمراض النساء والتوليد التي تحتوي على 20 سريرا فقط تستقبل عدد يفوق طاقتها بأضعاف كثيرة ما يقارب 900 عملية قيصرية سنويا بمعدل 03 يوميا وعدد الولادات الطبيعية تقدر تقدر ب 4500 سنويا"، مشيرا أن "أهالي المنطقة يأملون في تطلع السلطات للواقع وتدارك النقائص التي تنعكس على صحة المواطن البسيط خاصة وأن مديرية الصحة لولاية الجلفة قد تحدثت عن برمجة مشروع مستشفى 240 سرير منذ ما يزيد عن 15 سنة إلا أن هذا الأخير لم يرَ النور بعد وتبقى أسباب تجميده مجهولة لحد الساعة". وقال البرلماني إنه "..نظرا للمشاكل العديدة والنقائص التي يتخبط فيها قطاع الصحة عموما في منطقة عين وسارة فإنه يبقى رفع التجميد عن المستشفى السالف الذكر أكثر من ضرورة خاصة وأن هناك دراسة على مستوى وزارة الصحة لرفع التجميد عن 5 مستشفيات من أصل 20 في الأيام القادمة"، متسائلا عن "الإجراءات المستعجلة التي ينوي إتخاذها لتحسين الخدمة العمومية في ميدان الصحة بهذه المنطقة رغم الوعود المقدمة من طرف من سبقوكم من الوزراء ".