الصحة بالجلفة في الأربع سنوات الأخيرة العديد من الانجازات وتحسنا نسبيا مقارنة مع السنوات الماضية ورغم النقائص المسجلة، فإن هذا لا يتستر عما تم انجازه من هياكل، في مقدمتها مؤسسات استشفائية جديدة منها ما أُنجز ومنها ما هو في طور الانجاز مما جعل من الولاية مقصدا للمرضى من الولايات المجاورة ويعتبر متتبعون للقطاع أن بعض الانجازات ستساهم في ترقية الصحة، منها ملحقة باستور ومركز معالجة الإدمان. ومن جهة أخرى وبلغة الأرقام يتوزع قطاع الصحة العمومية بالولاية على خمس مؤسسات استشفائية يتصدرها مستشفى الجلفة بطاقة استيعاب 386 سرير، ومسعد ب212 سرير، وحاسي بحبح ب214 سرير، وعين وسارة ب146 سرير. إضافة إلى 05 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بالدوائر الأربع المذكورة، كما تدعم القطاع بمستشفى آخر بمدينة الإدريسية بطاقة استيعاب 120 سرير، في انتظار الانتهاء من مشروع انجاز مستشفى 240 سرير بالجلفة الذي أعطى إشارة انطلاقه السيد أحمد حمو التهامي، منذ أربعة أشهر، حيث تمت الموافقة على تثبيت المشروع على أرضية تقع بحي بن شعوة ببلدية الجلفة بمساحة إجمالية قدرت ب 3 هكتارات، وسيكلف هذا المشروع حوالي مليارين سنتيم، وينتظر الانتهاء منه نهاية هذا العام. كما تدعم القطاع بمركز للأمومة والطفولة بسعة 240 سرير وملحقة للاستعجالات بحي الحدائق لفك الضغط عن المستشفى المركزي ولتقديم خدمات أفضل والاستقبال الحسن الذي لطالما كان مطلب المواطنين في السنوات الأخيرة، وفيما يخص هذا الانجاز يقول بعض المواطنين أنهم تنفسوا الصعداء نظرا للضيق الذي كانت تعانيه المصلحة السابقة، كما سجل القطاع مؤخرا تدشين مصلحة لتصفية الدم بمستشفى الجلفة، مدعمة بأحدث التجهيزات، ناهيك عن عيادة متعددة الخدمات بحي عين سرار, ورغم النقائص فإن ما تحقق في المدة الأخيرة يعتبر انجازا كبيرا، خاصة بالنظر للأرقام المسجلة في مستوى التأطير، حيث ارتفع عدد الأطباء الأخصائيين إلى 126 والأطباء العامين إلى 330، وجراحة الأسنان 99 و168 قابلة و1289 ممرض. وبمستشفى الجلفة لوحدها تم تدعيم المصالح بجراحين بلغ عددهم 16 جراحا بين جراحة عامة ومختصة، من بينهم 03 مختصين في جراحة العظام والقلب، كما تدعمت مصلحة الولادة بجراحين كوبيين. وليس بعيدا عن هذا، ينتظر تدشين القطاع العام بملحقة معهد باستور بعد إتمام انجازها حيث انطلقت الأشغال بها عام 2007، وحسب المعلومات في الخامس من جويلية القادم، حيث يعتبر هذا الانجاز المحقق مكسبا للولاية، باعتبار أن خدمات المخبر جهوية تستفيد منه الولايات المجاورة، كما انتهت الأشغال مؤخرا بمركز معالجة الإدمان الذي سيتوفر على أجهزة حديثة وأطباء نفسانيين ومختصين، حيث اعتبرت جمعيات مهتمة بالظاهرة أن المركز سيوفر خدمات كبيرة ويساهم في الحد من الظاهرة.