كشف خالد شيبان مدير الصحة والسكان لولاية الجلفة، أن مديرية الصحة ستستعيد التسيير الإداري لمستشفى العيون ذي التسيير الكوبي مطلع شهر أفريل، وذلك فور صدور المرسوم المحدد، مشيرا إلى أن مصالحه أحصت فقط 620 حالة إصابة بالسرطان، خلافا للأرقام المتداولة على أكثر من صعيد وهو ما يمثل فقط 0.05 من عدد السكان. ذكر مدير الصحة والسكان لولاية الجلفة في تصريح ل”البلاد”، أن مصالحه سعت إلى توفير التكفل الأحسن بمرضى السرطان، حيث باشر اعتماد وحدة للعلاج الكيميائي سنة 2007، وعمد إلى جلب طبيبة مختصة كانت معينة بولاية تيارت، وبتحركات على عدة مستويات تم تعيينها بوحدة ولاية الجلفة المتواجدة داخل المؤسسة العمومية الاستشفائية بعاصمة الولاية، مشيرا إلى أن الطبيبة وبعد مغادرتها الوحدة تمكنت من تكوين أطباء عامين يعملون حاليا على إدارة الوحدة ومباشرة حصص العلاج الكيميائي للعديد من المرضى الذين يبلغ عددهم حاليا 24 مريضا، مفندا بشكل قاطع مسألة ارتفاع عدد الإصابات، وأكد أن العدد يبلغ حاليا فقط 620 حالة وهو ما يمثل 0.05 بالمائة من عدد سكان الولاية. وقد تساءل ما الداعي الذي يجعلنا نخفي الأرقام الحقيقية؟ وأكد أن الرقم الذي بحوزته متحصل عليه من مركز المعالجة بولاية البليدة والذي يعتبر وجهة أغلبية مرضى ولاية الجلفة. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالولاية في رده على سؤال متعلق بوضعية مستشفى العيون ذي التسيير الكوبي، أن الهيكل هو الآن ملك لمصالح مديرية الصحة وأن الإدارة ستستعيد التسيير بصفة كاملة في شهر أفريل القادم وذلك بعد صدور المرسوم الخاص بهذا الهيكل المتخصص في جراحة وطب العيون، مؤكدا أن قطاع الصحة بولاية الجلفة قطع أشواطا كبيرة، خاصة مع استفادة الولاية من مركب الأمومة والطفولة الذي تم تعيين مدير جديد له وأضحت له ميزانية خاصة. وأشار المعني إلى أن هذا المركب أضحى مقصدا للعشرات من الولايات الحدودية كالأغواط والمسيلة وتيارت، نظرا لما يتوفر عليه من أجهزة طبية حديثة وتكفل كبير في جانب الإيواء. وركز المتحدث على أن القطاع استفاد من مشاريع كثيرة تم التركيز فيها على نوعية التجهيز والبناء، وفي هذا الجانب سيتم استلام مستشفى الإدريسية في السداسي القادم بطاقة استيعاب محددة ب 120 سريرا، زيادة على مستشفى عاصمة الولاية ب 240 سريرا والذي لا تزال الأشغال به جارية، زيادة على مصلحة الاستعجالات بحاسي بحبح وعيادات متعددة الخدمات في كل من مسعد والجلفة، ومستشفيين بطاقة 60 سريرا في كل من دار الشيوخ والبيرين، كاشفا أن التغطية الصحية تضاعفت بشكل كبير، ففي سنة 2006 كانت الولاية تتوفر على 20 طبيبا مختصا، أما الآن فعدد الأطباء يفوق 80 طبيبا مختصا، داعيا المرضى ومرافيقهم إلى ضرورة المحافظة على هذه المكاسب المحققة في القطاع وكذا تفهم عمل المستخدمين والتعامل معهم بليونة، مؤكدا على مواصلة العمل وتسجيل عمليات ومشاريع صحية جديدة كحال مستشفى جديد بمدينة مسعد وحاسي بحبح ب 240 سريرا سنة مطلع العام المقبل. كما طالب منتخبي الولاية في البرلمان بالعمل على جلب مزيد من الأطباء المختصين. وأضاف المتحدث أن قطاع الصحة تعزز ب 450 منصب عون شبه طبي جديدا.