أشرفت، أمس، وزيرة التربية نورية بن غبريط، على تفقد بعض المؤسسات التربوية بالدويرة غرب العاصمة، أين وقفت على العمليات التحضيرية لانطلاق الموسم الدراسي الجديد 2019/2018، التي ميزها استحداث شاليهات داخل المدارس لتفادي الاكتظاظ وضمان توفير المقاعد البداغوجية. وأكدت وزيرة التربية الوطنية، في تصريح لها على هامش وقوفها على مشاريع انجاز الشاليهات على مستوى الدويرة والدرارية أن “كل تلميذ عبر الأطوار الثلاثة (إبتدائي-متوسط-ثانوي) سيجد مكانه في القطاع خلال الدخول المدرسي القادم”، مبرزة بأن الاستنجاد بالشاليهات هو حل استثنائي لفترة مؤقتة إلى غاية استلام المؤسسات التربوية الجديدة. فيما أشارت إلى أن هذا الحل كذلك تطلب استثمارا معتبرا. وثمنت الوزيرة، ما وصفته بالوعي الذي تم تسجيله على جميع المستويات في سبيل انجاح الدخول المدرسي خاصة بالنسبة للأطوار الاجبارية، وهو ما ظهر من خلال الاجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية مؤخرا، مؤكدة أنه تم تعزيز إكمالية “محمد بلحايك” في الدويرة بأربعة شاليهات. ونفس العدد لكل من ابتدائية “عمر العاشور”، و متوسطة “ّشريف بلقاسم” بالدرارية . وبالمناسبة طمأنت بن غبريط أولياء التلاميذ بأن اللجوء إلى استغلال هذه الأقسام الجاهزة ,كان "لضرورة قصوى" جراء تسجيل توافد كبير للتلاميذ الجدد نتيجة التدفق السكاني الذي شهدته البلديتن مؤخرا, حيث أضحت المؤسسات التربوية خاصة منها الابتدائيات و المتوسطات-- حسب الوزيرة-- تدرس ضعف عدد التلاميذ المعتاد. وإزاء هذا الوضع الذي وصفته ب "الاستثنائي" , أكدت بن غبريط أن قطاعها " يعمل جاهدا" بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى بهدف إيجاد حلول سريعة و دائمة وفي أقرب الآجال لأننا كما قالت--لن نسمح بتمدرس أولادنا إلا في ظروف مريحة و ملائمة". وقدمت الوزيرة و بلهجة صارمة جملة من التوجيهات حول ضرورة توفير كل شروط التمدرس المناسبة للتلاميذ على غرار توفير أجهزة التكييف و التدفئة, ملحة في نفس الوقت على ضرورة احترام معدل استيعاب عدد التلاميذ المناسب على مستوى الأقسام . وبالمدرسة الابتدائية عمر عاشور بالدويرة ,ألحت على ضرورة استكمال الأقسام التربوية (شاليهات) الإضافية قبل الدخول المدرسي المقبل ,إلى جانب استغلال المساحات الخضراء التي تتوفر عليها هذه المدرسة ,مشددة على ضرورة أن يتحمل المسؤولون المحليون مسؤوليتهم في مجال تهيئة و تنظيف الابتدائيات. وببلدية درارية , لم تخف بن غبريت "استيائها و غضبها" من التأخر في إنجاز الأقسام الجاهزة بمتوسطة الشريف القاسم , مشيرة إلى أن مصالحها تسعى لاستغلال بعض الفضاءات المجاورة لهذه المؤسسة لإنجاز ملحقة من شأنها القضاء وبشكل نهائي على مشكل الاكتظاظ. وأكدت بن غبريط على أهمية التسيير الأمثل للمؤسسات التربوية وذلك باستغلال الإمكانيات المادية و البشرية المتوفرة , خاصة ما تعلق بتكوين العنصر البشري, إلى جانب دعوتها إلى ضرورة فتح "حوار دائم "مع ممثلي قطاع التربية على المستوى المحلي و الجماعات المحلية لبحث و مناقشة الحلول الكفيلة بتوفير ظروف تمدرس جد مناسبة. أكدت وزارة التربية أن المشروع النهائي المتعلق بإعادة تنظيم وهيكلة امتحان شهادة البكالوريا، يتضمن الامتحان الكتبي لمادتي التاريخ والتربية الإسلامية، وأوضحت وزارة التربية في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية لمواقع التواصل الإجتماعي، أن المشروع النهائي الخاص بإعادة وهيكلة “الباك” كان نتيجة عمل لجنة وزارية.