يعود التلاميذ الأربعاء القادم المصادف ليوم 5 سبتمبر الجاري إلى مقاعد الدراسة ، حيث أن أزيد من 9 ملايين تلميذ سيلتحقون بالمدارس موزعين على 27.351 مؤسسة تربوية، إضافة إلى الأقسام الجاهزة التي تم الاستعانة بها لمواجهة مشكل الاكتظاظ خلال هذا الموسم، وستعطي المسؤولة الأولى على قطاع التربية إشارة انطلاقة الموسم الدراسي 2019/2018 من ولاية معسكر وأن الدرس الافتتاحي سيكون تحت عنوان "لنجعل من العيش معا في سلام مكسبا ومبدأ تربويا". ولإنجاح السنة الدراسية 2018/2019، أشارت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إلى تنصيب خلايا لمتابعة الدخول المدرسي تتمثل في خلية على مستوى الإدارة المركزية تتكفل بالتدخل تلقائيا لمعالجة أي نقص قد يسجل، وخلية على مستوى كل واحدة من المفتشيتين العامتين لاستغلال المعلومات التي تردها من المفتشين المكلفين بالمتابعة اليومية والتقييم المستمر للدخول المدرسي في كل مقاطعة بيداغوجية. أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط في تصريح سابق أنه لا تأجيل للدخول المدرسي 2018/2019 بسبب وباء الكوليرا، وقالت إنه سيكون في موعده المحدد في الخامس من شهر سبتمبر المقبل عبر كامل التراب الوطني، مشيرة أن المعطيات المقدمة من طرف الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة بشأن وباء الكوليرا "لا تستدعي تأجيل الدخول المدرسي في الولايات المعنية بهذا الوباء"، موضحة أن كل الإجراءات اتخذت ليس فقط على مستوى الولايات التي سجل بها حالات إصابة بهذا الوباء بل شملت جميع ولايات الوطن وهذا تحت إشراف وزارتي الداخلية والصحة، مضيفة أن ولاة الجمهورية قدموا تعليمات تقضي بضرورة الالتزام بقواعد النظافة للوقاية من مخاطر الكوليرا . قامت وزارة التربية، بإصدار كتب جديدة خاصة بالسنتين الثانية و الثالثة متوسط، خلال الموسم الدراسي القادم 2020/2019، وهذه الكتب الجديدة تتمثل في كتب التاريخ والجغرافيا، الفرنسية والتربية المدنية بالنسبة للسنة الثانية متوسط، بينما الجغرافيا، الفرنسية و التربية المدنية للسنة الثالثة متوسط . وجه الأمين العام لوزارة التربية تعليمات صارمة لمديريات التربية، أمرهم من خلالها بعدم تعطيل عملية توزيع المنحة المدرسية الخاصة بالتلاميذ المعوزين التي أقرها رئيس الجمهورية، منذ سنوات ، حيث أمرهم بصرفها على الأكثر في العشرة أيام الأولى من الدخول المدرسي. وأكدت مصادر إعلامية محلية أنه من أجل تفادي ما حصل في السنوات الماضية، طالبت الوزارة المديريات بتحيين القوائم الإسمية للتلاميذ المعوزين، حسب الفئات الاجتماعية الست المنصوص عليها في ذات المرسوم الرئاسي، وهذا اعتمادا على القوائم المصادق عليها من طرف لجان الدوائر خلال السنة الدراسية 2018/ 2019، خاصة فئة اليتامى وأبناء ضحايا الإرهاب والمعوقين، بعد شطب التلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة والمنتقلين من مؤسسة إلى أخرى ومن طور تعليمي إلى آخر. أعلنت اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية التابعة للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الدخول في اضراب بداية من 9 سبتمبر المقبل إلى غاية الخميس 13 سبتمبر،وقالت ”الانباف” إن احتجاجها جاء تنديدا على ما أسمته ب"التهميش" من سلم التصنيف الذي أكدت أنه لم يشملهم على غرار موظفي قطاع التربية. طلبت نقابات التربية المستقلة وزارة التربية الوطنية بضرورة تأجيل الدخول المدرسي المقبل 2018/2019، بالولايات والمناطق التي مسها وباء الكوليرا إلى حين التحكم فيه، وذلك حرصا منها على سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع، داعية إلى أهمية إجراء فحص شامل للتلاميذ ومراقبة المطاعم المدرسية والعاملين بها مراقبة دقيقة. وقال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح سابق إنه سيجتمع مع وزيرة التربية الوطنية للحديث عن وباء الكوليرا الذي انتشر في عدد من ولايات الوطن، مؤكدا أنه على وزارة التربية الوطنية تقديم ضمانات حول سلامة ماء الحنفيات الذي يشربه التلاميذ في المؤسسات التربوية، إضافة إلى ضمانات متعلقة بنظافة كل المؤسسات التربوية. تعرف أسعار المآزر والأدوات المدرسية ارتفاعا جنونيا بالأسواق الجزائرية، واختلفت قيمة ميزانية شراء المستلزمات الدراسية التي خصصتها العائلات الجزائرية للطفل الواحد وفي مختلف الأطوار الدراسية، ويؤكد الأولياء أن الميزانية الطفل الواحد تصل إلى 700 ألف ومليون سنتيم ، نضير المضاربة في الأسعار بين التجار، في حين تلجأ الأسر ضعيفة المدخول إلى "الشيفون" كونه المصدر الوحيد الذي يتلاءم مع ميزانيتهم. هذا ويسابق الأولياء هذه الأيام الزمن، لاستكمال تحضيرات الدخول المدرسي الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات من خلال اقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم.لكنهم يشتكون من ارتفاع الأسعار، خاصة الذين لهم أكثر من متمدرس، وفي مقابل ذلك أرجع التجار هذا الغلاء إلى جودة السلع، مؤكدين أنه بإمكان الأولياء اقتناء سلع في المتناول بنوعية اقل. ويذكر أن تكلفة محفظة لتلميذ يدرس في الطور الابتدائي بجميع مستلزماتها لا يقل عن 8 آلاف دينار، أما محفظة متمدرس في الطورين المتوسط والثانوي، فلا تقل عن 7 آلاف و500 دينار، ناهيك عن المآزر التي تتراوح أسعارها ما بين750 و1200 دينار.