يلتحق أزيد من 9 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة عبر التراب الوطني يوم 5 سبتمبر المقبل، موزعين على 27351 مؤسسة تربوية إضافة إلى الأقسام الجاهزة التي تمت الاستعانة بها لمواجهة مشكل الاكتظاظ خلال هذا الموسم. وأكدت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط، خلال الندوة الوطنية لمديري التربية التي عقدتها أمس، تحسبا للدخول المدرسي الجديد، أن عدد التلاميذ المتوقع استقبالهم هذا الموسم بلغ 9269892 تلميذا، يمثل فيه تلاميذ التعليم الابتدائي أعلى نسبة ب48,8 بالمائة من مجموع التلاميذ، أما النسب الباقية فهي موزعة بين التعليم المتوسط والثانوي والتحضيري موزعين على 26.964 مؤسسة تعليمية. وأوضحت الوزيرة أن إشارة انطلاق الموسم الدراسي 2019/2018 ستعطى من ولاية معسكر، تحت شعار "لنجعل من العيش معا في سلام مكسبا ومبدأ تربويا". ولإنجاح السنة الدراسية 2018 / 2019 أشارت السيدة بن غبريط، إلى تنصيب خلايا لمتابعة الدخول المدرسي تتمثل في خلية على مستوى الإدارة المركزية تتكفل بالتدخل تلقائيا لمعالجة أي نقص قد يسجل، وخلية على مستوى كل واحدة من المفتشيتين العامتين لاستغلال المعلومات التي تردها من المفتشين المكلّفين بالمتابعة اليومية والتقييم المستمر للدخول المدرسي في كل مقاطعة بيداغوجية. وأفادت الوزيرة أن هذه السنة ستشهد اكتظاظا في الأقسام بسبب عمليات إعادة الإسكان التي استفاد منها المواطنون إلى جانب ارتفاع عدد الولادات الذي انعكس على نسبة التلاميذ الجدد المسجلين. وحسب الوزارة فقد عرف تعداد التلاميذ زيادة معتبرة خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و2018 قدرت ب1 مليون و270 ألف تلميذ بنسبة 8ر6 بالمائة. ولمواجهة هذا المشكل أكدت المسؤولة الأولى عن القطاع أنه سيتم توفير 27.351 مؤسسة تربوية إلى جانب اللجوء إلى الأقسام الجاهزة التي وفرتها وزارة السكن والأقسام المتنقلة ونظام المناوبة. من جهة أخرى أعطت الوزيرة، لمديري التربية جملة من التعليمات تخص الجانب الإداري والتسيير البيداغوجي وتسيير الموارد البشرية والتسيير الجواري والتواصل، مركزة على ضرورة وضع خلايا استقبال وتنشيط على مستوى مديريات التربية والمؤسسات المدرسية لاستقبال الأولياء والتلاميذ، وكذا تشجيع تأسيس جمعيات أولياء التلاميذ وإعلام الجماعة التربوية وتحسيسها عبر الفضاء الرقمي لنظام المعلومات المخصص لأولياء التلاميذ. لقاء مع نقابات القطاع في 10 سبتمبر المقبل كشفت السيدة بن غبريط، عن لقاء مرتقب يوم 10 سبتمبر المقبل، مع مختلف نقابات القطاع، داعية إياهم إلى العمل على ضمان دخول اجتماعي ناجح. معلنة عن تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الأمناء العامين لمديريات التربية غدا، تليها محاضرة مرئية عن بعد مع رؤساء المؤسسات التربوية يوم الخميس، لينظم بعد ذلك لقاء لفائدة مديري معاهد التكوين ورؤساء مصلحة التكوين بمديريات التربية. كما أكدت السيدة بن غبريط، أن السنة الدراسية المقبلة ستتميز بالشروع في تنفيذ سيرورة مدرسة النوعية التي تطمح إليها جميع مكونات الجماعة التربوية والوطنية بهدف الارتقاء بالمدرسة عن طريق مؤشرات الجودة. واعتبرت المتحدثة أن النقلة النوعية للمدرسة هي فعل مسؤول يتطلب ضمانه وتحمله قصد الاندماج في مجتمع المعرفة من خلال تثمين رأس المال البشري، وتدخل جميع الإجراءات المتخذة في هذا الصدد في إطار السياسة التربوية المحسنة التي تستهدف بالدرجة الأولى التعليم الابتدائي لضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، والوصول إلى تعليم نوعي ومناسب وفعّال وشامل متأصل في القيم الجزائرية. كما أشارت إلى أن قطاعها سيعمل على الحفاظ على ديناميكية الإصلاح بتثمين جهود أعضاء الجماعة التربوية الذين يسعون إلى جعل المدرسة مكانا للتعلم والازدهار لجميع التلاميذ وتوظيف جميع الوسائل العملية لتحقيق الالتحاق بالمدرسة مع تكريس مبدأ الإنصاف والنجاح المدرسي. وأكدت الوزيرة أيضا أنه سيتم هذه السنة تعزيز مكانة وأهمية التكوين بهدف الوصول إلى الاحترافية في ممارسة التعليم والتسيير وجعلها في خدمة التلاميذ، مشيرة إلى أن الاحترافية في التكوين تتحقق انطلاقا من نظام وطني للمعيارية تم تجسيده في المرجعية الوطنية للتعلم والتقييم والتكوين. وفي ندوة صحفية نشطتها على هامش هذه الندوة أكدت السيدة بن غبريط، أن امتحان شهادة البكالوريا 2019 سيكون بنفس نموذج بكالوريا السنوات الماضية. مبرزة أنه سيتم خلال هذه السنة تنشيط جلسات إعلامية تخصص لشرح محتوى مشروع إعادة تنظيم امتحان البكالوريا وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي بعد التوصل إلى إجماع وطني مع جميع الفاعلين المعنيين. ويتضمن مشروع إصلاح البكالوريا إدراج التقييم المستمر للتلميذ ابتداء من السنة الثانية ثانوي حيث يتم احتساب كل المواد في التقييم المستمر، في حين يكون الامتحان الكتابي في السنة الثالثة ثانوي. ولمعرفة المعدل المتحصل عليه في البكالوريا يتم احتساب معدل التقييم المستمر والامتحان الكتابي، حيث يجري التلاميذ الامتحان الكتابي في 3 أيام بدل 5 أيام. بن غبريط تعلن اتخاذ كل الإجراءات بشأن الوباء وتؤكد: لا تأجيل لموعد الدخول المدرسي استبعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، إمكانية تأجيل الدخول المدرسي 2018 / 2019 بسبب وباء الكوليرا، مؤكدة أنه سيكون في موعده المحدد في الخامس من شهر سبتمبر المقبل، عبر كامل التراب الوطني. وأوضحت السيدة بن غبريط، في ندوة صحفية نشطتها في ختام الندوة الوطنية لمديري التربية أمس، بالجزائر، أن المعطيات المقدمة من طرف الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة بشأن وباء الكوليرا "لا تستدعي تأجيل الدخول المدرسي في الولايات المعنية بهذا الوباء"، مبرزة أن "الدخول إلى الأقسام سيكون في موعده المحدد في الخامس من شهر سبتمبر المقبل". وأكدت في ذات السياق أن "كل الإجراءات اتخذت بشأن وباء الكوليرا ليس فقط على مستوى الولايات التي سجل بها حالات إصابة، "بل شملت جميع ولايات الوطن وهذا تحت إشراف وزارتي الداخلية والصحة"، مبرزة أن ولاة الجمهورية "قدموا تعليمات تقضي بضرورة الالتزام بقواعد النظافة للوقاية من مخاطر هذا الوباء". وذكرت الوزيرة في هذا الإطار بالاحتياطات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، حيث دعت المسؤولين المحليين إلى ضرورة الالتزام بقواعد النظافة وتدعيمها بصيانة وتطهير الخزانات والصهاريج ودورات المياه وكذا المطاعم المدرسية. بالمناسبة كشفت السيدة بن غبريط، عن اجتماع عقدته أول أمس الأحد، مع مديري التربية للولايات الخمس التي سجلت بها حالات اصابة بالكوليرا وهي الجزائر والبليدة والبويرة وتيبازة وعين الدفلى، مشيرة إلى أنها ستعقد اجتماعا ثانيا مع مديري وممثلي هذه الولايات من أجل "مناقشة المستجدات واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة".