أكد خلفة مبارك الآمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، أن موقف المنظمة من زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند " موقف ثابت "، وتحديدا فيما يتعلق بتجريم الاستعمار وجميع الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري، معتبرا في الوقت ذاته موقف البرلمان والحكومة الذين - حسبه- التزموا بجانب التحفظ، يعنيهم هم، وأن الجانب الاقتصادي ليس مبررا مستساغا لعدم مطالبة فرنسا ب"الاعتراف و الاعتذار". وأوضح خلفة مبارك ل "الإتحاد"، أن المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين تعتبر ما صرح به الرئيس هولاند، خطوة أولى و إيجابية وهي بداية مشجعة، و المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، رحبت بالرئيس فرنسوا هولاند كرئيس دولة جاء لزيارة دولة، وما لا يمكن السكوت عنه هو عدم تطرقه لجرائم الحرب. وفي ذات السياق اعتبر محدثنا، أن تصريح الرئيس هولاند يبقى نقطة ماء في بحر، كما حمل مسؤولية السكوت عن بعض الحقائق، لنواب مجلس الأمة باعتبارهم ممثلين للشعب الجزائري، وعلى حد تعبيره "الحديث عن الاستيطان الفرنسي يمس جميع الجزائريين و الجزائريات، والجانب الاقتصادي لكن وللأسف الشديد هو الولاء لفرنسا ما زال يحكم العلاقات الثنائية بين البلدين، والسؤال الذي يطرح حاليا، هو من المستعمر هنا ومن الذي قام بجميع تلك المجازر و الجرائم التي لا تعد ولا تحصى". وفي معرض حديثه عن الزيارة، أشار الآمين العام الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، إلى أن فرنسا كغيرها من البلدان الأخرى تبحث عن مصالحها الاقتصادية نظرا للخيرات التي تتمتع بها الجزائر، وعلى حد قوله " غرض الزيارة الأساسي هو الاستثمار المربح لفرنسا، و الجزائر اليوم عليها أن تتعامل مع الدول المتقدمة لكسب الخبرة و التجربة للعمال الجزائريين، فنحن اليوم نبحث عن سبل تطوير التكنلوجبا في بلادنا". وعن تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بولاية التلمسان، وتحديدا عن التحقيق في صحة الحقائق، ذكر محدثنا أنه أولا وقبل كل شيء لماذا لم تسلم فرنسا الأرشيف للجزائر على سبيل المثال أرشيف الخرائط، ومدفع بابا مرزوق وهو أول مدفع يصنع في العالم ويزن 5 قناطير و يبلغ طوله 07 أمتار و مدى رميه 05 كيلومتر، وهو اليوم موجود في باريس ونحن نتساءل لماذا لم يسلم لحد الساعة ؟ ونحن طالبنا به و الأستاذ باباسي بلقالم كتب عنه وهو من الباحثين و المؤرخين في تاريخ الجزائر. وفي جانب آخر، تطرق محدثنا إلى صورة المواطن جزائري الذي يقوم بتقبيل يد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتحديدا اليد اليمنى معتبرا إياها "عار" بحد ذاته وعلى حد قوله " بعد 50 سنة من الاستقلال لم نر أبدا رجلا حرا جزائريا يفعل ما فعله هذا الشخص، فهو فعل لا يغتفر ولا ينسى، و دليل على أن اتباع فرنسا لا يزالون بيننا، يجدر بالذكرأن صورة المواطن الذي قبل يد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أثارت ردة فعل عنيفة وسط عامة الشعب الجزائري، والصورة التي تناقلها ناشطوا و رواد الانترنت بكثرة و أبدى معلقون آخرون أسفهم من مثل هذا التصرف الذي يسيء للجزائريين الشرفاء.