رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني أن ميثاق المصالحة الوطنية أعظم إنجاز تحقق للجزائريين بعد استفتاء تقرير المصير غداة الاستقلال، مطالبا بضرورة استكمال جميع مقتضيات المصالحة الوطنية لتبلغ مداها، داعيا لاعتماد يوم 29 سبتمبر يوما وطنيا لترسيخ السلم و المصالحة مع تخصيص دروس في مختلف الأطوار لتعزيز قيم المصالحة عند الناشئة و في المجتمع . وأوضح غويني في كلمته خلال الندوة التأطيرية للمكتب الولائي للحزب بولاية المسيلة بالقول:"..لقد استطاعت الجزائر وبتضافر جهود كل المخلصين من أبناءها في مختلف المواقع الرسمية و الحزبية والجمعوية والشعبية أن تنجز مشروع المصالحة الوطنية التي طوت إلى غير رجعة مرحلة المأساة الوطنية التي أزهقت فيها الأرواح و دمرت خلالها الممتلكات وصودرت فيها الحقوق و عاشت البلاد مرحلة من أحلك ما مر بها" . وأكد رئيس الحزب:" الجزائر استطاعت بتضافر جهود كل المخلصين من أبنائها أن تنجز مشروع المصالحة الوطنية لتطوي بذلك إلى غير رجعة مرحلة المأساة الوطنية التي أزهقت فيها الأرواح و دمرت خلالها الممتلكات وصودرت فيها الحقوق"، معتبرا أن مصادقة الشعب الجزائري بنسبة قاربت الإجماع على "قانون السلم والمصالحة الوطنية" أعظم ما تحقق للجزائريين بعد استفتاء تقرير المصير غداة الاستقلال. ودعا غويني إلى استكمال جميع مقتضيات المصالحة الوطنية لتبلغ مداها وتحقق جميع أهدافها وذلك من خلال تفعيل مضمون قانون السلم والمصالحة الوطنية لاسيما المادة 47 منه التي ُتمكّن من اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الضرورية لاستكمال المصالحة الوطنية وتمكين جميع ضحايا المأساة الوطنية من كل حقوقهم. وحسب غويني فإن أهم الملفات هي معالجة ملف المفقودين بشكل نهائي، مراجعة ملف المفصولين من أعمالهم والذين لم يعاد إدماجهم بعد، التكفل برعاية وتعويض معتقلي الصحراء، إضافة إلى دراسة ملف المتضررين ماديا خاصة من الخسائر والأضرار التي مست العقار والممتلكات من السيارات والمواشي والمحجوزات وغيرها، كما دعا غويني الذين ما يزالون يحملون السلاح إلى العودة إلى حضن مجتمعهم، مطالبا بجعل يوم 29 سبتمبر، يوما وطنيا لترسيخ السلم والمصالحة.