دعا رئيس حركة البناء الوطني ،عبد القادر بن قرينة ،أمس، لتحمل المسؤولية الجماعية لكل مكونات الشعب الجزائري بأحزابه و مجتمعه المدني وسلطاته الرسمية في الحفاظ على مقدرات الأمة والتصدي لأي إرتدادات محتملة ، مشددا على ضرورة الابتعاد عن سياسة التشكيك والتخوين . وأوضح بن قرينة خلال الندوة الولائية للهياكل المحلية بأدرار في إطار شرح مبادرة الحركة "الجزائر للجميع" بمناسبة إحياء ذكرى أكتوبر بالقول:" نحن في ذكرى 5 أكتوبر التي عبرت عن أن الانفجار في الشارع لا أحد يعلم نهايته وأن تسبب بعضهم في بدايته"، مشددا على أهمية أخذ العبرة مما عاشته الجزائر سابقا لتفادي أي انزلاقات ، وقال إن البناء الوطني تقدم مبادرتها لحماية الاستقرار الوطني، مؤكدا بالمناسبة على حماية الاستقرار من خلال الشفافية والديمقراطية وبمحاربة الفساد وبتقديم المصلحة الوطنية الواضحة والمتفق عليها. وأفاد بن قرينة إن حركة البناء ترفض ما أسماه ب" التلاعب" بمؤسسات الدولة ، وأنها ترفض التلاعب والمساس بالموروث التاريخي للجزائر كما ترفض التدخلات الأجنبية في رسم مستقبل البلاد لأن رجال الجزائر الذين حرروها يعرفون كيف يحمونها . وعلى صعيد آخر هاجم رئيس الحزب المسؤولين على قطاع التربية ، مشيرا إلى ما أسماه ب" الاختراقات الممنهجة "، داعيا في هذا الصدد إلى حماية حماية المنظومة التربوية والوفاء للمعلمين الذين قدموا أغلى ما يملكون لبناء جيل الثوابت الوطنية. أما عن المصالحة الوطنية فقال رئيس الحزب:" نحن في رحاب ذكرى السلم و المصالحة الوطنية حيث ندعوا الأقطار العربية إلى مصالحات وطنية تنهي الفتن وتنظر إلى الإعمار والمستقبل ، وخاصة في مصر واليمن وسوريا ". أما عن الحراك الذي عرفه الجنوب مؤخرا فدعا رئيس الحزب إلى الاهتمام بتنمية وطنية متوازنة ومراعاة وباهتمام احتياجات السكان في ولايات الجنوب لأن المواطن فيها يتحمل قسوة طبيعية ولا ينقصها قسوة الوزراء والولاة والاداريين - حسبه-.