دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول مناضليه وقواعده إلى الاستعداد القوي والتجند الفعال للإستحقاقات المقبلة، والالتفاف حول مؤسساته وقيادته،وتوسيع خريطة الانتشار في الأحياء والقرى والمداشر والمزيد من الانفتاح على المجتمع، و تأتي هذه الدعوة في ظل تصدعات داخلية كبيرة و استقالة عدد من القيادات مؤخرا ، و التي باتت تهدد بنسف أحلام الحزب الفتي في التموقع ضمن حيرة الكبار في التشريعيات المقبلة. و قال حزب تاج في بيان له أعقب اجتماع المكتب السياسي في دورته العادية تحت إشراف رئيس الحزب عمار غول ونحن على مقربة من الاحتفال بالذكرى 62 لاندلاع ثورة التحرير المباركة، فإننا في تاج نجدد وفاءنا لرسالة أول نوفمبر، وبهذه المناسبة نتقدم بالتهاني الحارة للشعب الجزائري، كما نثمن رسالة فخامة رئيس الجمهورية لأسرة الإعلام والصحافة في الجزائر بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ل 22 أكتوبر من كل سنة، ونستغل المناسبة لنهنئ الأسرة الإعلامية ونتمنى لها المزيد من النجاحات والمكاسب لتعزيز الأمن والاستقرار ورفع التحديات . و دعا عمار غول في ذات البيان الحكومة والشركاء الاجتماعيين إلى ضرورة مواصلة لغة الحوار والتشاور لإيجاد حلول موضوعية ومسؤولة لمنظومة التقاعد بكل أبعادها والحفاظ على المكاسب الاجتماعية والتضامن بين الأجيال، و ذلك دون إبداء رأي حزبه في قضية إلغاء التقاعد النسبي و التقاعد دون شرط السن و التي هزت المنظومة العمالية مؤخرا. و جدد حزب تاج دعوته إلى ضرورة إنشاء ميثاق أخلقة العمل السياسي والابتعاد عن ثقافة التخوين والتأزيم، مشددا على ضرورة أن يكون التنافس من خلال البرامج والأفكار والبدائل.و خصص تاج حيزا كبيرا من لقاء مكتبه السياسي للحديث عن الشأن الدولي حيث حيا قرار اليونسكو في تصنيف المسجد الأقصى وحائط البراق تراثًا إسلاميًا خالصًا،كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير مصيره، بينما ثمن حزب وزير السياحة الأسبق اجتماع دول جوار ليبيا الذي احتضنته نيامي والذي أكد انه لا وجود لحل للأزمة الليبية غير الحوار و المصالحة الوطنية دون أي تدخل خارجي. للإشارة ، يشهد تجمع أمل الجزائر نزيفا حزبيا حادا في صفوف تشكيلته، فبعد استقالة رئيس الكتلة البرلمانية محمد عبازي من حزب عمار غول ، بحجة دكتاتورية غول للحزب وتسلطه وانفراده في اتخاذ القرارات، جاءت استقالة أكثر من 39 منتخبا محليا بولاية النعامة بصفة رسمية، بسبب ما وصفوه بتحول التشكيلة السياسية إلى وسيلة حزبية لتحقيق أهداف شخصية من قبل غول وخروجه عن العرف الديمقراطي والسياسي المنشود الذي تأسس من أجله، موضحين أن الحزب أصبح ساحة للصراعات بين غول وبعض الأعضاء المؤسسين والمنسقين الولائيين.