خديجة قدوار أثارت الزيارة المفترضة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، للجزائر، الكثير من الجدل، إذ انقسم الساسة بين مؤيد لها، التزاما بمواقف الحكومة فيما يخص علاقاتها الخارجية وهو حال أحزاب الموالاة، مقابل رفض أحزاب المعارضة لها أو التحفظ عليها بسبب الإتهامات الموجهة للنظام السعودي في حادثة مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي. وفي هذا الصدد أبدى الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، في تصريح إعلامي ترحيبه بولي العهد السعودي في الجزائر، في حال تقررت زيارته بشكل رسمي، مشيرا أن موقف الحزب يتوافق والموقف الرسمي للدولة، ففي الوقت الذي شجبت فيه الحكومة جريمة القتل بحدة، وعبرت عن ثقتها بالتزام العدالة السعودية في كشف تفاصيل القضية ومعاقبة المجرمين، فإن حزبه يندد بالجريمة كذلك ويطلب محاسبة المجرمين، موضحا بالقول:" ..لا شيء يثير الغرابة في زيارة رجل دبلوماسي من دولة عربية شقيقة تربطنا بها مصالح مشتركة وجب طرحها على طاولة النقاش، خصوصا وأن تلك العلاقات مبنية على أسس الاحترام"، وأضاف شهاب: "الحزب لن يعارض السياسة الخارجية الحكيمة للدولة الجزائرية، لأن الاجتماع سيتمحور حول قضايا هامة كاجتماع أوبك القادم، ومستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، والتبادلات التجارية إضافة إلى الوضع السياسي في المنطقة التي تشهد العديد من الصراعات". وبدوره أكد النائب، لخضر بن خلاف عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، بخصوص الزيارة المفترضة لولي العهد السعودي أنها "محرجة" و"مستفزة" لمشاعر الجزائريين المتضامنين مع الصحفي السعودي، خاشقجي، الذي قتل قبل شهرين في سفارة بلاده باسطنبول، وقال إن الوقت متأزم للغاية ولا يسمح ببرمجتها حاليا. وبالمقابل تعيش الساحة التونسية على وقع غضب شديد بسبب المحطة المرتقبة لمحمد بن سلمان في غضون الساعات القليلة القادمة، قادمًا من مصر التي وصل إليها أول أمس أين كان في إستقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وارتقب الشارع التونسي إلغاء الملك السعودي محمد بن سلمان لزيارته إلى بلدهم، تجاوبًا عقب خروج مواطنين إلى شارع الحبيب بورقيبة، منددين بهذه الزيارة، رافعين شعارات رافضة لها، في وقت تناقل المنددون دعوات للاحتجاج ، كما لقي “هشتاغ” (لا لتدنيس تونس الثورة)، تفاعلًا واسعًا بين النشطاء.وتحت وطأة الضغوطات، سارعت مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي، لإصدار بيان صحفي قالت فيه إنه “لا علم لها بإلغاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لزيارته إلى تونس”. المصريون يهتفون ضد بن سلمان في القاهرة أعرب حقوقيون ونشطاء بمصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لزيارة ابن سلمان إلى مصر ضمن الجولة الخارجية التي يقوم بها، معربين عن رفضهم لزيارة ولي العهد السعودي لعواصم تلك الدول الثلاث، في جولته الأولى منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي.