انطلقت ، أمس، بكنيسة سانتا كروز بأعالي مدينة بوهران, مراسيم تطويب الأسقف السابق لوهران بيير كلافري (1938-1996) و كذا 18 من رجال ونساء الدين المسيحي توفوا بالجزائر خلال العشرية السوداء. وعبر ممثل رأس الكنيسة الكاثوليكية في تصريح للصحافة "عن شكره للدولة الجزائرية ورئيسها الرئيس بوتفليقة على تعاونهم في تنظيم ونجاح الاحتفال بتطويب الرهبان ال 19 الذين ماتوا في الجزائر.و أضاف الكاردينال أن هذا الحدث فرصة لتجديد التزام الكنيسة، التي يمثلها أسقفي الجزائر العاصمة ووهران، والتعبير عن أخوتها وصداقتها مع الشعب الجزائري". من جانبه أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي كان في استقبال ضيف الجزائر على" أهمية هذا الحدث، الأول الذي يتم تنظيمه خارج الفاتيكان، وان الدستور الجزائري يكفل حرية ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين وهذا في اطار قوانين الجمهورية".و حضر الكاردينال جيوفاني انجيلو بيتشو،عميد مجمع دعاوى القديسين أول أمس، على مراسم تدشين كنيسة السيدة العذراء سانتا كروز بعد ترميمها و كذلك تسمية الميدان المحاذي لها بساحة العيش معا بسلام. زار مبعوث البابا فرونسوا، الكاردينال جيوفاني انجيلو بيتشيو عميد مجمع دعاوى القديسين، أمس، رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، المسجد القطب "عبد الحميد بن باديس" بوهران.وقد زار مبعوث البابا مختلف أقسام هذا الصرح الديني وتابع باهتمام قراءة للقرآن الكريم من قبل طلبة المدرسة القرآنية بهذا المسجد. وقدم إمام المسجد الشيخ محمد بن جابر لمبعوث البابا عرضا حول مختلف نشاطات هذا الصرح الديني الذي يعتبر قطبا للإشعاع الديني والثقافي .كما تحدث الكاردينال جيوفاني انجيلو بيتشيو مع العديد من الأشخاص الذين كانوا متواجدين بعين المكان، من بينهم ابنة إمام اغتيل خلال العشرية السوداء.وبهذه المناسبة عبر مبعوث البابا عن شكره للدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على التعاون في تنظيم مراسيم تطويب 19 شخصية دينية مسيحية أغتيلت خلال العشرية السوداء. "إنها لحظة قوية في تاريخ أخوتنا وصداقتنا" كما أكد مبعوث البابا. ومن جهته اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، هذا الحدث المقرر بعد ظهر أمس بكنيسة " سانتا كروز" أنه "رسالة سلام التي تدخل في إطار المصالحة الوطنية".وكان مبعوث البابا الذي وصل ظهر أمس أول أمس إلى وهران قد حضر مراسيم إعادة فتح كنيسة " سانتا كروز" التي أشرف عليها محمد عيسى. وتأتي إعادة افتتاح هذه الكنيسة بعد عملية ترميم وإعادة الاعتبار ساهمت فيها الدولة الجزائرية.للتذكير قام الوفد أيضا أمس بتسمية ساحة هذه الكنيسة باسم " ساحة العيش بسلام".