أصبح المشروع الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ، لصالح الشباب العاطل عن العمل المتمثل في انشاء 100 محل في كل بلدية ، والذي مرت عليه سنوات عديدة ، قد بات هذا المشروع الذي علق عليه الشباب آمال وأحلام جد كبيرة في مهب الريح وجرت رياحه بما لا تشتهيه سفنه . ولأن ما يجري في الواقع الآن هو عكس ما كان يطمح اليه السيد الرئيس والشباب البطال ، فقد جسد هذا المشروع الضخم من طرف السلطات المحلية ، بطرق غير عقلانية وعشوائية بأتم معنى الكلمة ، لأن هذه المحلات شيدت في أماكن بعيدة عن المحيط العمراني والمجمعات السكنية وأخرى في مناطق وعرة المسالك ، مما جعل الكثير من الشباب البطال يرفض ممارسة أي نشاط تجاري بها . ولأنها بنيت منذ سنوات ولم تستغل ،فقد تشققت جدرانها نظرا للغش الممارس في الخرسانة وتحولت الآن الى فضاء ات للتبول وأوكارا مفضلة لكل أنواع الرذيلة ، والملجأ الأساسي للمنحرفين والشواذ لممارسة مختلف الجرائم من تعاطي للخمور والمخذرات ، كما حولت بعضها الى بيوت للدعارة خاصة منها تلك التي توجد في المناطق النائية . و أماام هذا الوضع المزري والمتدهور جدا لهذه العقارات والصمت الممارس من طرف السلطات ، ناشد الكثير من الشباب الجهات الوصية لانقاذ ما يمكن انقاضه ، وايجاد حلول عاجلة لهذه الوضعية الكارثية للمحلات التي يوجد من بينها ما خرب وأصبح كالأطلال ، والتي صرفت عليها ومن أجلها الملايير من أموال الشعب المغبون ، والذي هو الآن في أمس الحاجة اليها أكثر من أي وقت مضى .