سلمت المفتشية العامة للمالية أحد أهم ملفاتها الخاصة بفروع سوناطراك بالخارج للوزارة الأولى بعد أن أمضت الفرق المتخصصة مهمات خاصة بخمسة بلدان تنشط بها سوناطراك عبر فروع خاصة، وتضمن التقرير النهائي عدة ملاحظات حول عمل الفروع والنشاطات الخاصة بها والعقود المبرمة، بما في ذلك فرع إعادة التأمين الذي تم إنشاؤه في لوكسمبورغ. أفادت مصادر بأن الفرق المتخصصة للمفتشية العامة للمالية قامت بعدة تنقلات متقطعة، دامت من أسبوع إلى 15 يوما، إلى أهم المناطق الأوروبية التي تتواجد بها فروع سوناطراك بالخارج، وأنها دونت تقريرا حول سير عملها وحصائلها وعقودها المبرمة. وقد امتدت التحريات ما بين أفريل إلى غاية جويلية ,2010 بعدها تم تدوين التقرير النهائي المفصل الذي تضمن كافة الملاحظات الخاصة بعمل الفروع. وقامت الفرق المتخصصة للمفتشية العامة للمالية، بالتنقل إلى إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا ولوكسمبورغ لإعداد التقرير حول مختلف فروع ونشاطات سوناطراك بالخارج. وقد تم التركيز على سلامة الإجراءات ومدى مطابقة الصفقات مع القوانين السارية وآليات وشروط العمل وغيرها من المسائل التي تتعلق بكيفية تسيير هذه الفروع التابعة للمجمع. كما تم التركيز أيضا على عمل الشركات التي تم إنشاؤها حديثا على رأسها فرع إعادة التأمين ''سوناطراك لإعادة التأمين'' التي يتواجد مقرها بلوكسمبورغ، وأنشئت الشركة برأسمال بلغ 20 مليون أورو في نوفمبر2007 ونالت اعتمادها في 19 ديسمبر 2007 من قبل وزير المالية للوكمسبورغ، وبدأت العمل نظريا في ,2008 لتقوم على عاتقها بإعادة تأمين منشآت سوناطراك وبناها التحتية بدلا عن الشركات الأجنبية مثل ''أي أي جي'' ولويدس''، وتقاسم أسهم الشركة مجمع سوناطراك والفرع الدولي سوناطراك القابضة للتكفل بالمخاطر الصناعية لسوناطراك في حدود 10 مليون دولار، ولاسيما فيما يتعلق بالآبار وأجهزة التنقيب، إلا أن الشركة لم تقم بعمليات، وظلت إعادة التأمين الخاصة بسوناطراك بين أيدي المجموعات الأجنبية الكبيرة. كما شملت التحريات التي قام بها المفتشون العمليات التي قامت بها سوناطراك بالخارج عموما، فضلا عن نشاط الفروع التابعة لسوناطراك في مجال تسويق الغاز، حيث تمتلك سوناطراك عدة فروع، إضافة إلى مساهمات في عدة شركات متخصصة في مجال إنتاج وتسويق الغاز. ويرتقب أن تشمل التحقيقات لاحقا عدة مناطق يعمل فيها فرع سوناطراك بالخارج مثل البيرو واليمن وفنزويلا. تجدر الإشارة إلى أن الفرع الدولي لسوناطراك يعرف تحت تسمية ''سوناطراك الدولية كوربوريشن'' تأسست في جويلية .1999 وباشرت أعمالها بالشراكة مع مجموعات دولية في عدد من البلدان أهمها مشروع ''كاميسيا'' الضخم بالبيرو. فضلا عن ذلك قام الفرع الدولي لسوناطراك بإنشاء شراكة إسبانية وألمانية جزائرية في إسبانيا سمحت بإقامة شركة ''بي. أس. أف'' بين ''بي. أس. ساف'' و''بروبنخن'' التي قامت بإنجاز واستغلال وحدة البروبيلان بمدينة تاراغون الإسبانية. الفرع الدولي لسوناطراك يعرف تحت تسمية ''سوناطراك الدولية كوربوريشن'' تأسست في جويلية 1999 وباشرت أعمالها بالشراكة مع مجموعات دولية في عدد من البلدان أهمها مشروع ''كاميسيا'' بالبيرو. ويمتلك المجمع فرع ''سوناطراك بتروليوم أنفستمنت كوربوريشن'' مقره هولندا وتخص في امتلاك الحصص والمساهمات والاستثمارات بالخارج خاصة في أوروبا، وتمتلك سوناطراك الدولية نسبة 99 ,9 بالمائة من الفرع الهولندي، بينما تعود نسبة 0, 01 بالمائة إلى البنك الجزائري للتجارة الخارجية بزيوريخ. وكان الفرع الهولندي يشرف على فروع أخرى من بينها فرع ''سوبيك'' بالولايات المتحدة وفرع ''سوناترايدينغ أمستردام'' وكان يمتلك نسبة 49 بالمائة من الفرع الإسباني الألماني الجزائري بتاراغون الإسبانية و10 بالمائة في فرع ''ريغانوزا'' بإسبانيا أيضا. بعدها أنشأت سوناطراك فرع تسويق الغاز سوناطراك لتسويق الغاز التي بدأت في أفريل 2008 تفريغ حولات الغاز بميناء برشلونة وتسويقها في السوق الإسباني، كما تم إنشاء فرع سوناطراك المتخصص في مجال الاستكشاف تحت تسمية سوناطراك الدولية للبترول استكشاف وإنتاج ''سيباكس'' التي قامت بعدة عمليات في إفريقيا، منها ليبيا ومالي والنيجر والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، يضاف إلى ذلك الفرع البريطاني سوناطراك هولدينغ الدولية ''كوربوريشن'' وفرع تسويق الغاز غاز للتسويق المملكة المتحدة، هذه الأخيرة أقامت شراكة مع بريتش غاز وحجزت حيزا للتخزين في مرافئ الغاز ب''إيزل'' ببريطانيا و''مونتوار'' بمنطقة بروتان بفرنسا. ويضاف إلى ذلك، أخذ الحصص من قبل مجمع سوناطراك في مجمع ''إينرجيا'' البرتغالي بنسبة 3 ,2 بالمائة. ومن المرتقب أن تشمل التحقيقات أيضا عمليات المساهمة التي تم التنازل عنها في المجمعين الأمريكيين ''ديوك إينرجي 'و''أناداركو''، حيث كانت سوناطراك تمتلك 5 بالمائة في الأولى و11 بالمائة في الثانية تراجعت بعدج رفع رأسمال الشركة الأمريكية إلى 6 بالمائة، يضاف إليها اتفاقيات الشراكة مع ''بتروباس'' البرازيلية للاستكشاف في عرض البحر ومع ''بي. في. دي. أس. أي'' الفنزويلية ومخازن البترول بكوريا الجنوبية والصين.