تعرضت أكثر من 16 سيارة جديدة إلى السرقة من قبل عصابات مجهولة، وفقا لإحصاءات جمعتها ''الخبر'' من مختلف وكالات التأمين الكائنة بتراب ولاية المسيلة. حسب مصادر من عديد هذه الوكالات، فإن السيارات التي تم التبليغ عنها معظمها جديدة. وتعتبر سيارات من نوع ''رونو سامبول''، ''هونداي أكسنت'' و''طويوطا''، الأكثر استهدافا من قبل عصابات السرقة، نظرا، كما تشير المصادر ذاتها، إلى كون عملية نسخ مفاتيح هذه الأخيرة تبدو سهلة وتتم باستعمال إحدى الوسائل المقتناة من دولة خليجية تستغل في الكشف عن الرموز التي بالإمكان في حال فك طلاسمها الوصول إلى نسخ مفاتيحها والاستيلاء عليها بكل سهولة. وكانت عاصمة الولاية لوحدها سجلت أكثر من ست سرقات في ظرف لا يتعدى أسبوعا، ما أوحى بأن هذه العصابات التي غزت إقليم الولاية، خططت بما فيه الكفاية للاستحواذ على عدد من السيارات باستغلال وسائل لا تلفت الانتباه، باعتبار أن معظمها تم السطو عليها في وضح النهار وفي أماكن معروفة بكثافة التوافد عليها، على غرار الأحياء الإدارية والأسواق وغيرها، مرورا بالتخطيط المتقن لتهريبها أو إخفائها في أماكن بعيدة عن أعين مصالح الأمن ولا تخطر ببال هذه الأخيرة، والدليل على ذلك أن هذه السرقات لم يتم بعد مضي أكثر من أسبوعين على حدوثها كشف أي شيء عنها قد يفضي إلى تفكيك الشبكة أو الشبكات التي كانت وراءها. ظاهرة سرقة السيارات التي شهدت تزايدا لافتا للانتباه خلال الشهر الماضي، حيث تشير أرقام تحصلنا عليها لسرقة 16 سيارة خلال شهر فقط، أثارت موجة من الهلع والخوف في أوساط أصحاب هذه الأخيرة خصوصا الجديدة والفاخرة منها، إلى الحد الذي بات معه أخذ الاحتياطات لتفادي الوقوع في موقف الضحية، أنعش إلى حد كبير تجارة تركيب أجهزة الإنذار والأمان، إذ مازالت العديد من هذه المحلات تستقبل يوميا من 50 إلى 100 سيارة يطلب أصحابها تركيب الأجهزة المذكورة بأسعار تتعدى ال 7 آلاف دينار لكل واحدة منها، ناهيك عن إقدام نسبة واسعة من هؤلاء إلى اكتراء مستودعات لحفظ سياراتهم تخوفا من استهداف مواقف السيارات الليلية في الأحياء وغيرها. والجدير بالذكر أن مصالح الأمن التي لم تسجل، حسب المصالح التي استفسرتها ''الخبر، أي مؤشر لحد الآن من شأنه الوصول إلى لغز هذه السرقات، واكتفت بالقول إن عمليات التحري متواصلة للكشف عن ذلك.