كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون بأن ''الوضع الأمني في الصحراء والتهديدات الإرهابية التي تشهدها منطقة الساحل عموما، تستدعي اتخاذ إجراءات جديدة للحفاظ على أمن وسلامة السياح وكذا الترويح للمقصد السياحي الجزائري''. وأضاف المتحدث في تصريح خاص ل''الخبر''، على هامش اللقاء المنظم بفندق الجزائر لإحياء اليوم العالمي للسياحة، بأن ''اجتماعات ستعقد قريبا في كل من تمنراست وإيليزي مع السلطات الولائية والأمنية وكذا الوكالات السياحية التي تنشط في الولايتين، من أجل التنسيق مع كل الأطراف، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السياح والحفاظ على أمنهم خصوصا. وقال ''سأتنقل إلى الولايتين قريبا من أجل إتمام الملفات هناك. وهذا بعد أن حصلنا على تقارير مفصلة عن الوضع فيما يتعلق بحظيرة الطاسيلي، التي لها منافذ مع بلدان الساحل، وتقرر منذ أشهر فرض طوق أمني مشدد للتصدي لكل محاولات اختراقها من طرف عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. كما سيتم خلال الاجتماعات التحضير لموسم السياحة الصحراوية، الذي سينطلق قريبا، وهذا من أجل التنسيق مع كل الفاعلين لإنجاحه وجلب أكبر عدد من السياح الأجانب، الذين يتزايد توافدهم إلى الصحراء الجزائرية مع الاحتفال برأس السنة الميلادية. في سياق منفصل، أشار الوزير بأنه سيتم التركيز على تشجيع السياحة الداخلية، من أجل جلب نصف مليون سائح على الأقل، سنويا، بحيث يقضي مليون جزائري عطلته الصيفية خارج الوطن. وإذا ما تحقّق هذا الأمر فسيمكن توفير 250 مليون أورو كمداخيل. أما فيما يتعلق بالمداخيل التي حققها القطاع السنة الماضية، فقد تجاوزت حدود 530 مليون دولار، وسجل 9 ,1 مليون سائح. وفي انتظار تجسيد 440 مشروع استثماري سياحي، سيتم خلق حتى العام 2015 ما يقارب 560 ألف منصب شغل في القطاع السياحي.